رأى عضو كتلة "الوسط المستقل" النائب ​نقولا نحاس​ أن "​الانتخابات الفرعية​ في ​طرابلس​، هي معركة سياسية وليست معركة شخص والموضوع ليس موضوع ​ديما جمالي​ بل رمزية المعركة ومعناها"، مشيرا الى أنه "في هذا الموضوع لم يكن هناك تركيز الا على الحدث بالمعنى السياسي".

وشدد نحاس في حديث اذاعي على أنه "لا يجب حسم المعركة ففي النتيجة هناك 5 أو 6 مرشحين أحدهم مدعوم وممول، والمعنى السياسي هناك تحالف سياسي كبير في طرابلس ويهمنا أن ينجح ويترجم ولكن كمعنى قيادة العملية الانتخابية هناك مرشحين موجودين على الارض، واذا لم يكن هناك تنظيم جديد لقيادة المعركة سيكون هناك مفاجآت"، مبينا أن "الاجماع السياسي يحمل في طياته مشاريع انمائية واقتصادية".

وأكد أن "المعركة ليست في وجه أحد، فنحن سوية من أجل إنماء المدينة وإعطاء الناس فرصة للعيش الكريم، هذه هي المعركة. المعركة ليس ضد شخص بل اثبات وجود سياسي وحراك سياسي"، مذكرا أن "كل إنتخابات جرت في طرابلس كان رئيس ​الحكومة​ ​سعد الحريري​ موجودا، وأمين عام ​تيار المستقبل​ ​أحمد الحريري​، نسق الحراك والزيارات طبيعية لكوادر التيار".

ولفت نحاس الى أنه "لا يوجد خوف من شيء وفي الوقت نفسه، ليس صحيحا أن لا نخاف فالمفاجآت تحصل، أما الحراك الذي يحصل فهو ليس بسبب الخوف بل هو سياسي ويجب أن يكون موجودا"، مذكرا أنه "نظرا للتطورات في في البلد والأزمة الكبيرة التي نعاني منها، رئيس الحكومة الأسبق النائب ​نجيب ميقاتي​ قال أنه يجب أن يكون هناك تحالف وشراكة ومشروع واحد للمدينة، لذلك دعا لعدم التراخي بهذا الاستحقاق".

ورأى أن "كل معركة أو كل موعد انتخابي يجب معالجته بجدية والا نفقد جزءا من المصداقية، فالإنتخابات لها قدسية ومرجعية "، مشيرا الى أن "الانتخابات تتم على عناوين سياسية وبرامج وخيارات سياسية تحدد توسيع القوى السياسية داخل البرلمان وهذا الأمر ليس مطروحا اليوم، فالانتخابات الفرعية ليس لها زخما سياسيا أو تطلعات ​سياسة​ بل هي للتأكيد على النهج".