عقدت رئيسة كتلة "المستقبل" النائب بهية الحريري في مجدليون لقاء مع منسقية وقطاعات تيار المستقبل في صيدا والجنوب، في إطار اللقاءات التشاورية التي بدأتها مع مختلف الهيئات والقطاعات الصيداوية لمناسبة قرب مرور عام على إعادة إنتخابها نائبا عن صيدا، للإستماع منهم الى تقييمهم لأدائها خلال هذه السنة كممثل عن المدينة في الندوة البرلمانية، بحضور المنسق العام في الجنوب ناصر حمود ومنسق صيدا امين الحريري.

وجرى خلال اللقاء مناقشة أوضاع المدينة وإبرز المشكلات التي تعانيها، كما جرى التطرق الى الوضع السياسي والاقتصادي العام في لبنان.


إستهلت الحريري اللقاء بكلمة ترحيبية قالت فيها: "الأساس في هذا اللقاء هو أنه مع قرب مرور سنة على الانتخابات أحببت ان انطلق من الكوادر الأساسية لفريق عمل التيار والبيت الداخلي، وأرى ما هو تقييمكم لعملي خلال هذه السنة التي مرت ، وما اذا كانت هناك اية ثغرات وملاحظات لتواجهوني بها".

وإستعرضت الحريري في مقدمة سياسية الوضع العام في لبنان والمنطقة، فرأت أنه "من الصعب استشراف التطورات في المنطقة وتأثيراتها على لبنان في المرحلة القادمة خاصة ونحن اليوم نرى اليوم من حولنا حراكا جديدا ربما يسميه البعض الربيع الثاني بدأ من الجزائر، ويكمل بالسودان، وهناك سوريا وليبيا واليمن او مجتمعات النزاع تريد اقفال هذه الصفحة وطيها، وهناك القضية المركزية للعالم العربي قضية فلسطين خاصة مع تصاعد العدوان الاسرائيلي وإعادة انتخاب نتنياهو لرئاسة الحكومة الاسرائيلية والقرارات الأميركية المتوالية فصولا على حساب القضية والشعب الفلسطيني والحقوق العربية، هذه كلها على الطاولة، ماذا ينتج عنها وماذا يترك ذلك اثرا على بلدك كلها تتطلب منا تحصين ساحتنا وأن نشتغل على أرض صلبة بعمل حقيقي ويومي وإعتماد إستراتيجية في مقاربة كل الملفات".

وردا على سؤال حول الوضع الاقتصادي في لبنان ومترتبات مؤتمر سيدر اكدت النائب الحريري ان "الرئيس سعد الحريري يولي هذا الموضوع اولولية والوضع المالي دقيق لكن لا يعني اننا قادمون على انهيار، وإنما هناك ترتيبات يجب أن تنفذ لنتخطى هذا الوضع"، ورأت أن "هناك مساحة مشتركة بين كل القوى السياسية في البلد فيما يتعلق بمعالجة الموضوع المالي".

ثم أجابت الحريري على اسئلة ومداخلات اعضاء المنسقية وقطاعاتها حول العديد من الملفات الانمائية والحياتية والبيئية والصحية في صيدا وما تم تحقيقه من خطوات في كل ملف انطلاقا من ادارتها ومتابعتها له مع المعنيين به ولا سيما مواضيع المياه والكهرباء والبنية التحتية ووضع السوق التجاري، الى جانب الملف الاستشفائي وتفعيل عمل مستشفى صيدا الحكومي والعمل على تشغيل المستشفى التركي.

وتوقفت الحريري في هذا السياق عند ما شهده الأسبوع الماضي من إجتماعات ولقاءات متصلة بكيفية تشغيل هذا المستشفى. لافتة الى انها تتابعه بشكل يومي مع رئيس الحكومة ووزير الصحة ورئيس البلدية وبالتواصل مع الأتراك بانتظار الوصول الى مقترحات لأفضل الحلول لتشغيله. كما وأشارت الى أن الأتراك حتى الآن لم يقدموا اي عرض رسمي بهذا الخصوص.

ووضعت الحريري الحضور في أجواء تحركها كرئيسة لكتلة المستقبل النيابية وبتكليف من الرئيس سعد الحريري على صعيد أكثر من ملف في المناطق منها ما يتعلق بوضع تصور لخطة متكاملة لمعالجة مشكلة تلوث نهر الليطاني، ومنها إعداد دراسة علمية حول موضوع سد بسري والمناطق المتضررة من السد، وأيضا ما أرسته على صعيد الكتلة من لقاء تشاوري لنواب الكتلة مع كل الأطر المنتخبة والنقابات القطاعية في التيار وانتشاره على صعيد الادارات العامة في كل قطاع للافادة من اختصاصهم وخبرتهم في مقاربة اي ملف يتعلق بهذا القطاع او ذاك لأنهم أدرى بهذه القطاعات.

ولفتت الى انه "وبعد اطلاقها برنامج الليطاني اولا من البقاع، ستنتقل قريبا الى عكار لإطلاق برنامج "عكار تحت الضوء".

وكانت الحريري التقت في السياق نفسه وبحضور الدكتور ناصر حمود، وفدا من قطاع الشباب في "تيار المستقبل" في الجنوب تقدمه منسق القطاع محمود الحريري وبحضور مسؤول طلاب الجامعة اللبنانية المركزي في قطاع الشباب جلال عون حيث استمعت الحريري منهم الى هواجسهم وتساؤلاتهم حول العديد من المواضيع التي تهم الشباب، لا سيما مشكلة البطالة وتكافؤ الفرص في الوظائف والوضع الاقتصادي.

كما تطرقوا الى بعض مشاريع وقضايا المدينة الحياتية ومنها المستشفى التركي والبنية التحتية وسبل تنشيط الحركتين التجارية والسياحية في المدينة، ومعالجة مشكلة الازدحامات المرورية، وأين أصبحت قضية موقوفي أحداث عبرا وقانون العفو العام، الى جانب المواضيع العامة المطروحة على مستوى العمل الحكومي مثل موضوع الكهرباء ومشاريع سيدر وحصة صيدا منها.