إستقبل الرئيس بري بعد الظهر رئيس الرابطة المارونية النائب السابق نعمة الله ابي نصر على رأس وفد من المجلس التنفيذي للرابطة.

وقال ابي نصر بعد اللقاء : تشرفنا كمجلس تنفيذي للرابطة المارونية بزيارة دولته ، اولاً لشكره على التهنئة، ولتأكيد الثوابت الوطنية للرابطة المارونية ، وثقتها بالنظام الديمقراطي البرلماني الذي يشكّل المجلس النيابي ركيزته الاولى .

واغتنم المناسبة لنؤكد ان من اهداف الرابطة المارونية :

الدفاع عن حقوق الانسان في لبنان، سياسية كانت ام اقتصادية ام اجتماعية ، والوقوف بحزم ضدّ التعرّض للحريّات الشخصية والعامة بما فيها حرية التعبير وإبداء الرأي والإعلام والتعليم والعمل النقابي والنشر والتظاهر .

توثيق روابط التكاتف والتضامن مع أية مجموعة لبنانية تؤمن بلبنان سيداً، حراً، مستقلاً ونهائياً لجميع ابنائه، وتعمل في سبيله ، أياً كان انتماؤها الطائفي او خيارها العقائدي .

العمل على تثبيت الشراكة المتوازنة بين اللبنانيين على المستويات التنفيذية والادارية في الدولة ، كما أننا مؤمنون بأن الحوار واحترام الحقوق الاساسية بين اللبنانيين هو السبيل القويم للحفاظ على استقرار لبنان ووحدته وسيادته واستقلاله .

اننا نقدر دولة رئيس المجلس النيابي في المجلس كما في الحياة الوطنية لجهة تكريس الاعتدال، والانفتاح، ونعوّل عليه في استكمال مسيرة التشريع التي تثبت الهوية الوطنية، وتعزز القيّم التي تجمعنا، وترمز الى تاريخنا المشترك.

تُعيدني الذاكرة إلى شهر تشرين الثاني 2010 يوم ناشدت دولة رئيس مجلس النواب إدراج على جدول أعمال المؤتمر الإستثنائي لإتّحاد البرلمانات الإسلامية، بحث المخاطر الكبيرة الناجمة عن ارتكاب المجازر بحقّ المسيحيين في العراق ومصر، فتجاوب فورًا واقترح إضافة إدراج مسألة تقلّص الوجود المسيحي في فلسطين. وهكذا عُقد المؤتمر وحضر لبنان وصدرت التوصيات والمقرّرات اللاّزمة والمطلوبة.

لكن للأسف، داعش وإسرائيل كانا الأقوى.

أضاف: وتحدثنا ايضا عن معضلة النزوح السوري والمشاريع التي اعدتها وتعدها الرابطة المارونية ومنها تعديل قانون تملك الاجانب لجهة تنفيذ المادة 11 حيث ان الاجنبي غير اللبناني الذي يشتري الارض عليه ضمن خمس سنوات ان ينفذ الغاية التي اشترى من اجلها هذه الارض. هناك 24 مليون متر اراضٍ مباعة لاجانب انقضت خمس وعشر سنوات ولم ينفذوا الغاية التي من اجلها منحوا الترخيص بالتملك . تحدثنا ايضا عن ذكرى اعلان دولة لبنان الكبير في المئوية المقبلة . وتوقفنا عند ذكرى المجاعة ، وكان يرغب دولته ونحن معه ان نبدل ذكرى المجاعة بذكرى مآسي وويلات الحرب الكونية الاولى على لبنان وهي تشمل المجاعة والهجرة ونحن نعرف ان ثلث الشعب اللبناني مات وثلث هاجر ونحن احفاد الثلث الذي صمد وبقي.