طلاب المدارس في لبنان أصبحوا تحت الضغط الرقابي، فما هي مفاجأة شهيب القادمة؟!
 

في خطوة غير مسبوقة في تاريخ التعليم اللبناني، "أصدرت وزارة التربية والتعليم العالي أمس الخميس تعميمًا إلى مديرية التعليم الثانوي والمناطق التربوية في المحافظات بشأن تركيب كاميرات مراقبة في المراكز المعتمدة لإجراء الإمتحانات الرسمية للشهادة المتوسطة وشهادة الثانوية العامة بفروعها الأربعة للعام 2019".

وكأن هذا القرار جاء تأكيدًا لرفض وزير التربية أكرم شهيب النسب المرتفعة للناجحين في الشهادات الرسمية، مشيدًا بالنسب التي كانت موجودة على أيامه، والتي كانت 11 و12 في المئة، منتقدًا يومها التساهل الذي بات يرافق الإمتحانات الرسمية.

في غضون ذلك، وردًا على سؤال حول البلبلة التي رافقت هذا القرار، أكد شهيّب نقلًا عن صحيفة "الجمهورية"، صحّة هذا الأمر، و "أنه هو من طلب ذلك لأنّ الطالب الذي يدرس ينجح، أمّا من يَعتمد الغش فلن ينجح، ولا يمكن أن يسري التقشّف على هذا الامر لأننا نريد شهادة محترمة"، كذلك أكد "أنّ أسئلة الإمتحانات الرسمية لن تكون إلّا من داخل المنهج".

إقرأ أيضًا: في لبنان: 300 ألف نازحة سورية ستلد هذا العام!!

وفور انتشار التعميم توالت التغريدات والتعليقات على مواقع التواصل الإجتماعي التي عبرت عن تهكم الطلاب، وتساءل البعض ما إذا كانت الشهادة الرسمية تحتاج كل هذه الإجراءات الرقابية.

وتذكر البعض الاخر مقولة الوزير شهيب، أن نسب النجاح في الإمتحانات لن تكون مرتفعة على عكس السنوات الماضية.

حيث قال أحد الطلاب: "وزير التربية  يريد  أن يراقب الإمتحانات الرسمية في الكاميرات بعتقد انتم بدكم تربية ومراقبة في كل المؤسسات الوزارية والمؤسسات  العامة التى يغزوها الفساد والرشوة ومين يراقب مين هذه الصفقة فاسدة من أساسها استحي بقا".

وعلق أخر بالقول: "هالوزير بكون راح على الصين وجاب وكالة كاميرات مراقبة"، فيما قال أخر: "كنا مفكرين وزير التربية بدو يطالب بدعم المدرسة الرسمية والكفاءة معيار للتوظيف، طلع بدو يركب كاميرات لمراقبة الامتحانات الرسمية وبيقولوا مصاري ما في والدولة مفلسة".

إقرأ أيضًا: سقوط 6 حكام في 9 سنوات.. من التالي؟!

وغرد اخر، قائلًا: "وزارة التربية اللبنانية بدأت بممارسة الضغوط النفسية على طلاب الشهادات الرّسمية، في محاولةٍ لتقليل نسبة النجاح".

كما وتخوف بعض الأساتذة الذين يتولون مراقبة الإمتحانات من الإستغناء عن خدماتهم لاحقًا في ظل وجود كاميرات المراقبة، وتساءل البعض الأخر "إنْ كانت وزارة التربية لا تثق بمراقبتهم، فكيف تثق بتعليم الطلاب؟!".

إذًا، ليس بهذه الطريقة يا سعادة الوزير تشجع شباب لبنان على الدراسة، عليك أساسًا توزيع الشهادات عليهم مجانًا لأنهم في آخر الطريق سيصبحون عاطلين عن العمل بفضل سياستكم التي أوصلت البلد إلى حافة الإنهيار.

لهذا أنا لا أستطيع المقارنة بينك وبين الذين أحبوا الياس بو صعب ووجدوا فيه صديقًا متعاطفًا معهم وليس وزيرًا عليهم...