مصادر مطلعة تؤكد تنحي البشير، واعتقالات واسعة لقيادات حزب المؤتمر الوطني الحاكم.
 
سيطر ضباط من الجيش السوداني الخميس على مبنى التلفزيون والإذاعة الرسمي، فيما طوقت قوات الجيش المبنى من الخارج بالكامل، وأعلن التليفزيون الرسمي السوداني بدوره أن الجيش سيذيع بيانا هاما بعد قليل، وتبث الإذاعة أغاني وطنية.
 
وأشارت مصادر صحافية إلى أن هذا غالباً ما كان يحدث في البلاد قبيل أي انقلاب.

كما أغلقت السلطات السودانية الخميس مطار الخرطوم الدولي أمام حركة الطيران، في ظل ترقب لبيان مهم سيصدره الجيش السوداني.

وقالت مصادر مطلعة إن السلطات منعت الطائرات من الإقلاع أو الهبوط بشكل مؤقت لحين تلاوة بيان الجيش.

وأكدت ذات المصادر حدوث اعتقالات في صفوف قيادات حزب المؤتمر الوطني الحاكم، على رأسهم نائب رئيس الحزب أحمد هارون.

وأعلن الجيش السوداني، تشكيل مجلس انتقالي برئاسة الفريق أول، عوض بن عوف، بعد أن أكدت مصادر مطلعة تنحي الرئيس السوداني عمر البشير، الذي بات تحت الإقامة الجبرية.

جاء ذلك بعد أن أصدر الجيش السوداني تعميما لكافة وحداته أكد فيه استلام السلطة والشروع في تشكيل مجلس عسكري لإدارة شؤون البلاد.

وتمركزت عناصر من الجيش في محيط القيادة العامة لمنع المتظاهرين من الوصول إلى مقر، كما انتشرت قوات الجيش في الشوارع الرئيسية للعاصمة السودانية وأمام مقر القصر الرئاسي

يأتي ذلك فيما دعا منظمو التظاهرات المطالبة بتنحي الرئيس السوداني عمر البشير أهالي الخرطوم الخميس للتوجه إلى مكان الاعتصام أمام مقر القيادة العامة للجيش.

وقال تجمع المهنيين السودانيين في بيان "نناشد كل المواطنين بالعاصمة والأقاليم التوجه لأماكن الاعتصامات أمام القيادة العامة لقوات الشعب المسلحة والحاميات، ونرجو من الثوار في الميدان عدم التحرك من مكان الاعتصام حتى بياننا التالي خلال اليوم".

وعلى الفور، شوهد العديد من المعتصمين يتجهون إلى مكان الاعتصام، وهم يرفعون شارات النصر، بينما كان البعض يهتف "سقطت، سقطت".

ويأتي ذلك بعد ستة أيام من اعتصام آلاف المتظاهرين أمام مقر الجيش في الخرطوم للمطالبة بتنحي البشير، كما طالب المعتصمون الجيش بالانضمام إلى مطلبهم.