يبقى حتى السّاعة مصير آلاف العجزة هو "المجهول"، لاسيّما وأنّ هؤلاء هم ضحايا التجاهل، التهميش والإهمال، فلا من مُعيل ولا من رعاية رسميّة.
 
يفتقرُ لبنان إلى خطّة واضحة في ما يتعلّق بـِ تأمين الدخل والحماية والرعاية لكبار السنّ، بسبب التناحرات الداخليّة.
 
فمتى سيتمّ دمج قضايا المسنّين مع القضايا السياسيّة؟ وهل سنرى قانون ضمان الشيخوخة والتقاعد يُبصر النور في المدى المنظور؟
 
وتداول رواد مواقع التواصل الإجتماعي، صورةً لرجل مسنّ، قالوا أنّه تمّ إلتقاطها في مركز الضمان الإجتماعي، في بئر حسن، وإلى جانبه آلة الأوكسجين الخاصّة به.
 
 
واعتبر رواد مواقع التواصل الإجتماعي، أنّ هذا المشهد من المُعيب والمٌستغرب أن يتكرّر، مُطالبين الدولة اللّبنانيّة بـِ تأمين حياة كريمة للبنانيّين، على الأقلّ عندما يُصبحون بحالة عجز. 
 
وكتبت صفحة "طلعت ريحتكم": "مسن عايش على الأوكسيجين ناطر معاملاتو بالضمان ليتحكّم .. أيّ كرامة بعد في بوطن لمّا المُسنّين يعاملون بهذه المعاملة؟" 
 
وأعاد هذا الرجل الى الأذهان صورة سائق سيارة الأجرة، أبو علي التي ضجّت بها كافّة مواقع التواصل الإجتماعي، حيث بدا يعمل معلّقًا آلة الأوكسيجين بالقرب منه لأنّه لا يستطيع التنفس من دونها.
 
وينتظر اللّبنانيّون إقرار هذا الأمل إلى جانب مشاريع وإقتراحات قوانين التي يتمّ الإحتفاظ بها في أدراج مجلس النواب، خصوصًا وأنّ هنالك آلاف من المُسنّين الذين هم بأمسّ الحاجة إلى تطبيق هذا القانون، وهم عرضة للتسوّل وطلب الحاجة من الآخرين وعلى أبواب المستشفيات..