خلاف حزب الله - الإشتراكي لم ينطفىء..
 
منذُ إنتهاء أحداث أيّار 2008، لم تشهد العلاقة بين الحزب التقدّمي الإشتراكي وحزب الله أيّ توترًا يُذكر لاسيّما بعد إخماد الفجوة التي حلّت بينهما في إتّفاق الدوحة وأعادت العلاقة إلى طبيعتها، إلّا أنّ مصنع الترابة والإسمنت أجّج العلاقة.
 
ووجّه الأمين العامّ لـِ حزب الله، السيّد حسن نصرالله، إلى بيك المُختارة رسالة إعتراض، من خلال إلغاء الإجتماع الذي كان من المُفترض أن يُعقد بين معاون نصرالله الحاج حسين خليل وجنبلاط، خلال الأسابيع الماضية.
 
وبحسب مصادر "لبنان الجديد"، في الحزب التقدّمي الإشتراكي، فإنّ رسالة نصر الله قد وصلت خصوصًا وأنّها أتت بعد إلغاء وزير الصناعة وائل أبو فاعور ترخيص مصنع الترابة والإسمنت لمشروع آل فتوش "إسمنت الأرز"، في جرود بلدة عين دارة الشوفيّة، والتي كان قد منحها وزير الصناعة السابق حسين الحاج حسن.
 
 
إقرأ أيضًا: " مكاتب السفر إلى زوال!
 
وأعربت المصادر عن إستغراب القيادة من تصرّف حزب الله في التعاطي بهذا الشأن لاسيّما وأنّ الأخير هو الذي كان قد أعرب عن نيّته بـِ إتخاذ قرار إلغاء ترخيص إقامة المعمل، لما فيه من آثار بيئيّة وثغرات قضائيّة في آنٍ واحدٍ.
 
ورأى الحزب الإشتراكي أنّ هكذا تصرّف مع الحزب الإشتراكي هو بمثابة تبلّي على جنبلاط، لاسيّما وأنّ أيّ خلاف كان دائمًا على مدار النقاش، خصوصًا وأنّ العلاقة الثنائيّة بين الطرفين كانت تحت شعار "تنظيم الخلاف السياسيّ"، طوال السنوات الماضية.
 
وبدا الأمر واضحًا في تزحزح العلاقة خلال زيارة وزير الصحّة جميل جبق، إلى راشيا والتي يُمثّلها أبو فاعور في البرلمان، حيثُ كان الأخير في إستقبال الوزير، فيما ظهر حضور أمني لـِ "حزب الله"، وتمّ إستعجال إنهاء المناسبة التي كان من المفروض أن يحضرها النائب تيمور جنبلاط.
 
وفي الختام، أكّدت المصادر أنّ ما حصل قد حصل وفي نهاية الأمر ستبقى الأمور رهن الأيّام المُقبلة ونحن نملك وجهة نظر والوضع لم يسمح لأيّ مبادرة إيجابيّة حتى هذه اللّحظة.