مازال بعض الصبية الممانعين يلوكون دور روسيا في بطولاتهم التي لا تنتهي والتي أسقطت أميركا وانهت دورها وباتت تتلفظ أنفاسها الأخيرة
 

صدقنا صمتهم وتأويل ألسنتهم وما قاله صغار المحللين عندهم بأن لا علاقة لهم برفات أو رماد أو عظام أو مكاحل الاسرائيلي الذي أهداهم الرئيس الروسي لرئيس وزراء العدو تكريماً لكيان يبحث عن شريط "بوط" لعسكري من عسكريّ "اسرائيل" وتعبيراً عن اهتمام روسي بالغ الأهمية والقصوى في لمّ شمل الموتى و القتلى الاسرائيليين في ربوع الأرض المقدسة  تكريماً لهم خلافاً للدولة الساعية وراء جثث العدو اذ انها لا تهتم أصلاً بشعبها وهو حيّ فكيف ستهتم به و هو ميّت؟ شأنها شأن أكثر الدول قي العالم الثالث.

إقرأ أيضًا: تنحى بوتفليقة وأكثر الحكام تفليقيين

في العودة الى هدر الكرامة السورية أو ما تبقى منها لدى باعة كلام في الثورة والمقاومة من الجولان الى القدس يكتشف العربي مهانة التاريخ على يد ادعياء جُدُد حرقوا زرع الشعب وقطعوا نسله ولم بتقدموا خطوة واحدة تجاه الجولان منذ احتلاله وحتى اهدائه من قبل الرئيس الأميركي الى "اسرائيل" باعتباره أرضاً للدولة العبرية.

بعد الاهداء الأرعن احتار بوتين ماذا يقدم لارضاء "اسرائيل"؟ بعد أن قدّم لها الأميركيون القدس والجولان فكانت رفات الاسرائيلي الذي فُتح قبره في سورية وتمّ تقديم بقايا جثة الى بوتين كيّ يقدمها بدوره الى نتنياهو على طبق سوري – فلسطيني.

لفّ الصمت قيادة الحكي ولم نسمع همسة من ثرثري الشاشات ودون خجل غضوا أبصارهم عن جريمة كبرى وما تأوّله البعض يسيء أكثر مما يعالج موضوع الهدية الروسية ومازال بعض الصبية الممانعين يلوكون دور روسيا في بطولاتهم التي لا تنتهي والتي أسقطت أميركا وانهت دورها وباتت تتلفظ أنفاسها الأخيرة وسقط معها المشروع العربي – الصهيوني بعد صعود مشروع الممانعة والمقاومة و التي تسهم فيه روسيا بقوّة وتلعب فيه رأس حربة وباتت الدور الفعّال في العالم و المؤثر في منطقة الشرق الأوسط وهي المتزعمة لعالم ما بعد أميركا التي تلمّ جراحاتها من هنا و هناك جرّا ضربات ممانعيين في استديوهات الشاشات المحلية والعربية.

إقرأ أيضًا: بعد القدس الجولان أين المبعبعون؟

لقد صدقنا بأن لا علاقة للنظام السوري وأنّ يداً غريبة امتدت الى بواطن الأرض السورية وشالت منها طيناً يهودياً وتمّ توصيله مجاناً للأجهزة الروسية في توقيت مشبوه اذ جاء بعد هديتي القدس والجولان وبعيد غارات اسرائيلية متتالية على سورية وكأن المطلوب ارسال رسالة استسلام للعدو عبر هدايا لا تقدّر بثمن بالنسبة للعدو لكسب رضاه في مرحلة تتطلب المزيد من المنافسة لتحسين شروط العلاقة مع الكيان الاسرائيلي رغبة فيه ورهبة منه وأن هدية الجثة لن تكون الأخيرة من قبل أعدائها بل ثمّة وعود بهدايا أخرى توعّد بوتين بتقديمها "لاسرائيل" وهي لا تقلّ أهمية عن هدايا حلفائها.