استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري بعد ظهر اليوم في السراي الحكومي الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث مامي ميزوتوري التي هنأته على طريقة إدارته للازمات التي يمر بها لبنان، وعرضت معه سبل الوقاية والحد من الكوارث التي تشكل مسؤولية كبيرة، مؤكدة استمرار دعم الامم المتحدة لجهود الحكومة اللبنانية في هذا الخصوص.

بعدها التقى الحريري الامين العام للاتحاد من أجل المتوسط السفير ناصر كامل الذي شكره على دعم لبنان لترشحه لهذا المنصب والدور الذي لعبه الى جانب الدول العربية في هذا الاطار، كما أطلعه على خطط الاتحاد في ما يتعلق بالتنمية البشرية والتنمية المستدامة في مجالات التجارة والطاقة والتعليم العالي. وأعرب كامل عن استعداد المنظومة التي تحظى بتأييد 43 دولة الى جانب دول الاتحاد الاوروبي ومؤسسات التمويل الاوروبية والدولية لدعم لبنان في كل ما يتصل بخطط دولة الرئيس الذي يعمل بجهد لرفعة لبنان اقتصاديا واجتماعيا.
 
وفي الساعة الأولى والنصف، التقى الحريري رئيس المجلس العالمي للمياه لواك فوشون على رأس وفد من أعضاء المجلس في حضور مستشاره النائب السابق عمار حوري ورئيس مؤسسة ابراهيم النائب السابق ناصر نصرالله وفي حضور عضو المؤسسة النائب السابق محمد قباني وعدد من الاعضاء والمستشارين.
بعد الاجتماع قال فوشون: "نحن نمثل المجلس العالمي للمياه الذي يعقد اجتماعا لمجلس إدارته في بيروت، وإننا مسرورون للقائنا الرئيس الحريري الذي وجهنا اليه نداء نطلقه دائما الى جميع المسؤولين، وفحواه أن المياه اليوم في حاجة الى إرادة سياسية ولقرارات كبيرة تمكنها من أن تصبح اولوية في الاجندة السياسية والحكومية. وقد تمكنا خلال الزيارة من الاطلاع على اختبارات المهندسين والاختصاصيين في مجال المياه في لبنان وتبادل وجهات النظر في مواضيع تقنية، منها تخزين المياه وتمويلها بوجه التعديات التي تتعرض لها، سواء كان ديموغرافيا او بسبب التغيير المناخي. وبهذا المعنى فإننا نعمل في المكتب بهدف التوصل الى حلول لهذه المسألة بالتعاون مع اختصاصيين في لبنان في هذا المجال".
 
ثم تحدث النائب السابق نصرالله، فقال: "تشرفنا بلقاء دولة الرئيس باسم مؤسسة ابراهيم عبدالعال للتنمية المستدامة وهيئة مكتب المجلس العالمي للمياه الموجود في لبنان حاليا، والذي يعقد اجتماعه يوم الاربعاء المقبل في بيروت. وقد ناقشنا مع الرئيس الحريري رؤية المياه في العالم وفي المنطقة العربية خصوصا، ونأمل أن نتمكن من خلال التعاون بين المؤسسة والمجلس العالمي للمياه في المساعدة على وضع رؤى مستقبلية للبنان. كما نأمل أن يضع قانون المياه الذي يعاد النظر فيه اليوم من خلال بحثه في المجلس النيابي، في المستقبل، رؤية كاملة للمياه في لبنان للادارة الرسمية وللقطاع الخاص".