أعلن نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي، علي القطراني، استقالته من المجلس اعتراضا على استئثار رئيس المجلس رئيس حكومة الوفاق، فايز السراج، بالقرار “بتحريض ودفع من الميليشيات المسلحة”.
 
وثمن القطراني، في المقابل، تقدم الجيش الوطني الليبي نحو العاصمة طرابلس لدحر الجماعات المسلحة، في إشارة إلى معركة “طوفان الكرامة” التي أطلقها الجيش قبل أيام، محققا تقدما لاقتا على الأرض.
 
وتعد الاستقالة ضربة للمجلس الرئاسي الذي تحول، وفق بيان القطراني، لـ”أداة ضعيفة طيعة” بيد الميليشيات لتمكينها من “الترهيب والسطو والسيطرة على موارد الدولة وثروات الشعب…”.
وقال البيان “في هذه اللحظات التاريخية الحاسمة التي تعيشها ليبيا، نبارك ونثمن تقدم الجيش الوطني الليبي نحو العاصمة طرابلس، لتخليصها من التنظيمات الإرهابية والميليشيات الإجرامية المسلحة، التي أفسدت الحياة السياسية، وأفشلت المراحل الانتقالية، وأهدرت بشكل ممنهج ثروات الليبيين، واستهانت بكرامتهم وإنسانيتهم، ومارست ابشع صور الظلم والجور ، ووجدت في المجلس الرئاسي الأداة الضعيفة الطيعة التي تمكنها من الترهيب والسطو والسيطرة على موارد الدولة وثروات الشعب معتمدة على رضوخ حكومة الوفاق والمصرف المركزي لكافة اوامرها والخنوع التام امام تهديداتها”.
 
وأضاف قائلا “لا يخفى على الشعب الليبي ما آل اليه حال المجلس الرئاسي من ضعف في الإرادة وتدني في مستوى الاداء، ولا يسعني إلا أن انبه المجتمع الدولي وهيئة الأمم المتحدة وبعثتها للدعم في ليبيا ومجلس الأمن بأن.. فايز السراج رئيس المجلس الرئاسي، قد انفرد بممارسة اختصاصات المجلس بشكل مطلق، دون حسيب أو رقيب، بتحريض ودفع من الميليشيات المسلحة التي تحكم قبضتها بقوة السلاح على جميع مرافق العاصمة، وهو ما نعتبره خرقا للاتفاق السياسي، واحد أهم العوامل في فشل أداء المجلس، مما ترتب عنه حالة الانهيار في كافة قطاعات الدولة، وتفاقم معاناة المواطن، وضياع الفرص للوصول إلى وفاق يعالج الأزمة الليبية بشكل جذري”.
 
وختم قائلا “إدراكاً مني بأن هذا المجلس الذي ينفرد بقراراته، السراج تحت تهديد بندقية المليشيات المسلحة، لن يقودنا إلا إلى مزيد من المعاناة والانشقاق، فإنني أعلن استقالتي منه، ومواصلة النضال بين صفوف الشعب الليبي، داعما بكل ما أستطيع لجيشنا الوطني، إيماناً مني بقدرته على استعادة الوطن وتقديرا لتضحياته”.