بعد مرور سنوات طويلة على زيارته الأخيرة، هذه هي أبرز أهداف زيارة بري إلى العراق
 
بعد مرور حوالي 55 عامًا على زيارته الأخيرة للعراق، قام رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري بزيارة بغداد لأيام عدّة، آملًا تحقيق العديد من الأهداف.
ومن أبرز هذه الأهداف بحسب المعلومات الصحفية المتداولة:
- تقوية الروابط بين المرجعية الشيعية في لبنان ومرجعية النجف بشكل عام والمرجع الأعلى فيها اية الله علي السيستاني بشكل خاص.
- ناقش مع المسؤولين العراقيين ملف العلاقات الثنائية والمصالح المشتركة بين البلدين وأهمها إعادة تفعيل خط النفط من العراق إلى لبنان عبر سوريا والإستفادة من الخبرات العراقية في مجال انتاج النفط والتعاون المشترك بين الطرفين اضافة الى الرابط الديني.
- شرح للمسؤولين العراقيين أهمية هذا الدور الوسطي للحفاظ على أدوار الشيعة العرب، نتيجة ما يتعرضون له من موجات تكفير وحصار سياسي وإقتصادي خطير.
وبهذا الصدد قال النائب عضو كتلة "التنمية والتحرير" محمد خواجة نقلًا عن موقع "النشرة" أن "زيارة بري هي لإعادة لم الشمل من خلال العراق ودوره والذي من المنتظر أن يصبح محورًا مهمًا في المنطقة مما يخفف الاحتقان السائد فيها بين إيران والسعودية"، وأضاف أن "سوء العلاقات بين إيران والسعودية لا يقتصر عليهما بل يمتد إلى المنطقة بأسرها، ودليل على ذلك وما شهدناه من حروب بالوكالة بين البلدين"، منوهًا إلى أن "زيارة بري تهدف لتعزيز العلاقات العربية العربية".
من ناحيته، اعتبر رئيس الهيئة التنفيذية في "حركة أمل" مصطفى الفوعاني، أن "زيارة الرئيس نبيه بري إلى العراق تندرج ضمن رؤية الحركة إلى ضرورة شد أواصر التعاون بين البلاد العربية والإسلامية لمواجهة التحديات الوجودية التي تطل عبر مشاريع التقسيم والتفتيت، وزرع الشقاق وتحويل بلادنا إلى مشاهد دموية وإلى سلب مواردها الاقتصادية وتمزيق روابطها الإجتماعية".
ورأى خلال ندوة في ذكرى المبعث النبوي في بعلبك، أنّ "أحد أهم أسباب زيارة الرئيس نبيه بري للعراق إنها واجب قومي لما يمكن للعراق أن يلعبه من دور كبير وفعال على الصعيد الإقليمي، والمطلوب تعزيز سياسة الانفتاح التي ينتهجها، وهو يستطيع ان يلعب دورًا أكبر في المصالحة حتى بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الاسلامية في ايران"، وأضاف:"بهذه السياسة يستطيع العراق أن يقوي جبهته الداخلية ودوره الخارجي ويصبح مرجعًا لا مراجعًا".
بدوره، أكد بري أمس الجمعة أنه "بعد لقاء المرجع السيد علي السيستاني ولقاءاتي في بغداد، أعتقد أنني استبشر بمستقبل العراق أكثر فأكثر"، مشيرًا إلى أنه "مهما اشتدت الخلافات فإن الحلول كامنة في المجلس النيابي وفي الوزارة وفي المسؤولين العراقيين".
وخلال حديث لقناة "السومرية"، لفت بري إلى "أنني لا أعتقد أن هناك خطرًا على التفرقة، موضحًا "أنني لم أحضر إلى بغداد من أجل مصلحة لبنانية، بل لمصلحة العراق السياسية قبل أي مصلحة أخرى، وأيضًا زيارة الأماكن المقدسة والمرجعيات"، وشدد على أن "مصلحة لبنان ليست بعيدة عن مصلحة العراق"، مشددًا على أن "المرحلة الحالية ليست هينة على الإطلاق"، مشيرًا إلى "ضرورة تمتين الوحدة ومحاربة الفساد وعدم الإبقاء على الحكومة بتراء لمدة طويلة"، ونوه إلى "أنني أقدر الأعمال التي قام بها رئيس الوزراء عادل عبد المهدي سواء مع الكويت أو الأردن أو مصر أو الأزهر أو السعودية وغيرها"، معتبرًا أن "العراق نقطة تواصل في جميع الحالات ولا يحسب على محور معين".
يُشار، إلى أن "بري وصل بعد ظهر أمس الجمعة إلى الدوحة للمشاركة في أعمال مؤتمر الإتحاد البرلماني الدولي، ويرافقه النواب ميشال موسى وهاغوب بقرادونيان ورولا الطبش".