تحيّة ... و قبلة 
و ليس عندي ما أقول بعد 
من أين أبتدي ؟ .. و أين أنتهي ؟ 
و دورة الزمان دون حد 
و كل ما في غربتي 
زوادة ، فيها رغيف يابس ، ووجد 
ودفتر يحمل عني بعض ما حملت 
بصقت في صفحاته ما ضاق بي من حقد 
من أين أبتدي ؟ 
و كل ما قيل و ما يقال بعد غد 
لا ينتهي بضمة.. أو لمسة من يد 
لا يرجع الغريب للديار 
لا ينزل الأمطار 
لا ينبت الريش على 
جناح طير ضائع .. منهد 
من أين أبتدي 
تحيّة .. و قبلة.. و بعد .. 
أقول للمذياع ... قل لها أنا بخير 
أقول للعصفور 
إن صادفتها يا طير 
لا تنسني ، و قل : بخير 
أنا بخير 
أنا بخير 
ما زال في عيني بصر ! 
ما زال في السما قمر ! 
و ثوبي العتيق ، حتى الآن ، ما اندثر 
تمزقت أطرافه 
لكنني رتقته... و لم يزل بخير 
و صرت شابا جاور العشرين 
تصوّريني ... صرت في العشرين 
و صرت كالشباب يا أماه 
أواجه الحياه 
و أحمل العبء كما الرجال يحملون 
و أشتغل 
في مطعم ... و أغسل الصحون 
و أصنع القهوة للزبون 
و ألصق البسمات فوق وجهي الحزين 
ليفرح الزبون