أعلنت وزارة الدفاع الأميركية – البنتاغون، الخميس، عن أنها لا تبحث تشكيل مجموعة عمل مع تركيا بشأن خلاف حول اعتزام أنقرة شراء منظومة الدفاع الصاروخية الروسية اس- 400، وذلك بعد يوم من اقتراح وزير خارجية تركيا تشكيل مثل هذه المجموعة.

وقال المتحدث باسم البنتاغون، إريك باهون، إن “تشكيل مجموعة عمل فنية في هذه المرحلة ليس ضرورياً وليس وسيلة تبحثها الولايات المتحدة كحل للخلاف”.

وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، قال إن تركيا اقترحت على الولايات المتحدة تشكيل مجموعة عمل، لتحديد إن كانت منظومة الصواريخ الدفاعية الروسية اس- 400 تشكل خطراً على العتاد العسكري للولايات المتحدة أو حلف شمال الأطلسي.

والتقى وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو ونظيره التركي في واشنطن، الأربعاء، على هامش الذكرى السبعين لتأسيس حلف شمال الأطلسي الذي يضمّ البلدين.

إلى ذلك، أكّد بيان لوزارة الخارجية الأميركية أنّ بومبيو أعرب لنظيره التركي عن “قلقه بشأن احتمال امتلاك تركيا” لنظام الدفاع الصاروخي الروسي اس- 400″.

وتعمل أنقرة في الوقت نفسه على حيازة طائرات إف-35 الأميركية، لكنّ الأميركيين يخشون من أن يهدّد ذلك بكشف الأسرار التكنولوجية المرتبطة بهذه الطائرات الهجومية الشديدة التعقيد. ولهذا السبب علّقت إدارة دونالد ترمب هذا الأسبوع تسليم معدات خاصة بهذه المقاتلات إلى الحكومة التركية.

غير أن جاويش أوغلو أكّد هذا الأسبوع أيضاً أنّ بلاده “لن تتراجع” عن حيازة المنظومة الدفاعية الروسية. وفي مقابلة مع قناة “بي بي إس” الأميركية، الأربعاء، اعتبر أنه من “غير المقبول” أن تمنع الولايات المتحدة تركيا من شراء نظام دفاع صاروخي بينما لا تقوم هي ببيعها نظاماً مماثلاً.

لكن في مؤتمره الصحافي بدا بومبيو كأنّه يحاول تهدئة التوتر مع أنقرة، مبدياً “ثقته” بإمكان التوصّل إلى حلّ لهذه الأزمة. وقال “أجريت محادثة جيدة ومطوّلة مع وزير الخارجية التركي”، مشدّداً على رغبته في “العمل بصورة وثيقة” مع أنقرة.

وبحسب بيان الخارجية الأميركية الصادر الأربعاء، دعا بومبيو خلال اجتماع بنظيره التركي إلى “حلّ سريع لقضايا مرتبطة بمواطنين أميركيين” أو موظفين محليين في البعثات الدبلوماسية الأميركية “احتجزوا ظلما” في تركيا.