هل تنجح روسيا في كسر الاحادية السياسية أم أنها ستقع تحت خضوع الكسر؟
 

لطالما عُرفت الجامعة اللبنانية الأمريكية بتعدد أنشطتها، حيث استضاف نادي العلاقات الدولية السفير الروسي "ألكسندر زاسبيكين" مبلوراً ندوته تحت عنوان "ماذا عن روسيا اليوم؟".

وناقش السفير دور روسيا في العالم وخاصة في منطقة الشرق الاوسط، وتدخلاتها للحد من الصراعات والنزاعات الناتجة عن الانقلابات الداعية لتغير النظام، كما وأشار إلى أن بعض هذه الانقلابات كانت ناجحة للقوى المشجعة والمحفزة لهكذا نوع من التحريضات في ما يتهم اميركا. 

مضيفاً، أن "علاقة لبنان مع روسيا علاقة تفاعلية ناشطة ميدانياً"، حيث أدلى الممثل الروسي أن المشاريع الإقتصادية المطروحة الآن يعكس دور روسيا القوي في هذا الإطار. 

وقد صرّح قائلاً أن العقوبات المفروضة على إيران حتماً ستطال روسيا على أصعدة مختلفة، مما يعيد النظر في التعامل مع مَن ومِن مَن . 

كما وسُلط الضوء على المبادئ والاسس الجديدة للروس في التعامل مع الحلفاء آلا وهي "التعددية" أي التعاون مع الدول الصغيرة والكبيرة والمتوسطة وهذه الأسس تتطلب مهارة دبلوماسية وموازين القوى المناسبة لهكذا نظام جديد ايضا فتكلم عن اتفاقية حول الصواريخ متوسطة المدى واتهم اميركا بعرقلة الاتفاقية.

اما عن العلاقة مع اميريكا، ففي هذا الاطار لم يكتب النجاح لروسيا في تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة فتم التعريف بها على أنها لاعباً محورياً في قضايا مكافحة الارهاب والتطرف، وقول السفير يؤكد مقال فرولوف وهو خبير في العلاقات الدولية أن روسيا تسعى لنسف الأحادية السياسية والتصدي لما تعتبره "السياسة الغربية للثورات الملونة والمروجة للديمقراطية بالقوة" ونقلاً عن السفير ان اميركا تقف وراء تلك الثورات الملونة لتدخل في شؤون الدول.  

وروسيا تلعب دور احياء السلام في الشرق الاوسط فسأل احد الطلاب متوهماً انها سوف تقف مع محور ما يسمى بمحور المقاومة عن فرضية الحرب في حال حصلت وهي الحرب مع اسرائيل اذ اجاب انه "في احتمال حصلت لن نكون في اي صف من صفوف المقاومة وان نلتقي مع ايران في الحرب على قضاء داعش في سوريا الا اننا لا نكون معهم في الحرب مع اسرائيل و هذا يختلف في ما بيننا وهناك علاقات مختلفة على جميع الاصعدة مع اسرائيل بل دورنا هو اقام اي معاهدة تقضي التفاهم  بين الدولتين اللبنانية والاسرائلية".

وايضا طرح احد طلاب العلوم السياسية ممثل الشؤون الطلاب في الجامعة حول ازدواجية روسيا في التعامل مع شعوب الدول فمثلا في ليبيا تدخلت روسيا مع الشعب ضد السلطة اما بسوريا فقد تدخلت مع الدولة ضد الشعب اي المعارضة السوريا التي التقت مع ممثلي المعارضة  اي الاعتراف الروسي بالمعارضة لنظام السوري فكان رد السفير ان روسيا بقيادتها تدخلت في سوريا تحت شعار محاربة داعش وليس مع الدولة ضد شعبها وهذا يختلف بين الازمتين. 

وطرح الطالب نجيب زغيب سؤال، الا وهو بعد انتهاء الازمة السورية كيف ستتفق روسيا مع ايران حول المصالح المشتركة في المستقبل؟ أيضًا بعد تداول بعض الصحف الروسية عن شخصيات معارضة لاعمال حزب الله وما جرى معهم في الانتخابات الاخيرة الماضية فهل ستتعاون معهم في الايام القادمة، حيث شكره ونوه على سؤاله و قال انه دائما يحب ان يرد على مثل هكذا انواع من الاسئلة لانه منتشر بين الاوساط لتشويه العلاقات بين روسيا وايران فهو على عكس ما يتم تداوله فهناك تنسيق بين الدولتين سياسي و اقتصادي وبنسبة لهم ادت هذه الحرب الى تلاحم في ما بيتهم ما من يريد الخلاف بين الدولتين فهم سيتفوقون على كل هذه المحاولات.

وفيما يخص سؤال الطالب زغيب عن تداول بعض الصحف الروسية حول شخصيات معارضة لأعمال حزب الله وما جرى معهم في الانتخابات الاخيرة الماضية، وعن تعاون روسيا معهم، لم يعلق السفير على السؤال مكتفياً بالرد على الأسئلة التي سبقته!

فهل تنجح روسيا في كسر الأحادية السياسية ام انها ستقع تحت خضوع الكسر؟ كما الحال في الدول الكبرى.