افتتح في فندق "غراند هيلز" - برمانا، الأسبوع السادس لغابات البحر الأبيض المتوسط، بدعوة من وزارة الزراعة ومنظمة الأغذية العالمية للأمم المتحدة "الفاو"، برعاية وزير الزراعة الدكتور حسن اللقيس، وحضور سفير الجزائر أحمد بو زيان، المدير العام لوزارة الزراعة لويس لحود، ممثلين عن قائد الجيش والمدير العام لقوى الأمن الداخلي والمدير العام للأمن العام والمدير العام لأمن الدولة، وحشد من الإختصاصيين والخبراء في مجال البيئة والزراعة أجانب ولبنانيين، ومهتمين.

بعد كلمة ترحيبية من المدير العام للزراعة، تحدث ممثل بلدية برمانا عن الإجراءات التي اتخذتها البلدية لمكافحة مرض أشجار الصنوبر التي تتواجد بكثافة في برمانا والجوار، لافتا الى أن "الإجراءات لم تؤت ثمارها كما يجب، ما أدى إلى قطع 200 شجرة صنوبر يابسة".

ثم عرض وثائقي عما تتعرض له الغابات جراء التغير المناخي وامتداد البنيان والكسارات وقطع الأشجار.

ممثل الفاو
بعد ذلك، كانت كلمة لممثل منظمة الأغذية والزراعة في لبنان الدكتور موريس سعادة أوضح فيها أن "تغير المناخ هو تحد كبير في منطقة البحر المتوسط، وأي تغيير في النمط المناخي، سيؤثر على نمط الحياة، وليس فقط على الغطاء النباتي المتنوع"، لافتا إلى أن "أحدث تقرير للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ حدد منطقة المتوسط كمنطقة "ساخنة" رئيسية لتغير المناخ". وأكد أنه "يمكن لغابات هذه المنطقة أن تلعب دورا في التصدي لتغير المناخ، ولكنها مهمة صعبة تتطلب أولا معالجة عوامل تدهور هذه الغابات نتيجة الرعي الجائر وإهمال الأراضي والحرائق"، مشيرا إلى أن "الفاو تدعم إعادة تأهيل الغابات، وتتعاون مع وزارة الزراعة في لبنان لدعم مشاريع التحريج وتمكين المجتمعات المحلية من حماية غاباتها".

اللقيس
بدوره، أشار وزير الزراعة الى أن "التغير المناخي يصيب كل الدول في المتوسط وتأثيره على الجميع"، وقال: "الدراسات العلمية والأبحاث حول مدى هذا التأثير قائمة، ولكن لسنا بحاجة لانتظار الخلاصات، فأمامنا هدف واحد هو تمتين غاباتنا لمساعدتها على مقاومة التغير المناخي، وأفضل ما يمكن أن نقوم به هو معالجة التعديات والوقاية من الحرائق والتحريج".

أضاف: "ان وزارة الزراعة وضعت أهدافا واضحة في هذا الإطار، على الشكل الاتي:
1- زيادة إنتاجية الأراضي ومخزون الكاربون العضوي في الأراضي الزراعية والغابات والمراعي.

2- تحسين فسيفساء المشاهد الطبيعية كالغابات والأراضي الحرجية والزراعية والمراعي، والحد من تحويلها إلى غطاءات أخرى.

3- تفعيل دور الغابات والأشجار في المدن والأرياف من أجل تأمين خدمات ومنتجات بطريقة مستدامة، وهنا كان لا بد من إجراءات تنفيذية اعتمدها لبنان من أجل الوصول إلى هذه الأهداف، وأهمها:

- إعادة تأهيل المشهد الطبيعي للغابات من خلال تحريج، أو إعادة تحريج مساحة لا تقل عن 10000 هكتار.

- تنفيذ ممارسات الإدارة المستدامة للغابات على جميع الغابات العامة، وتعزيز هذه الإدارة في الغابات الخاصة، مما يقلل من حدوث حرائق الغابات ومن تحويلها إلى استخدامات أخرى.

- إدارة المراعي والمحافظة عليها في المناطق الجبلية العالية، وعلى مساحة لا تقل عن 1000 هكتار.

- تفعيل استدامة المدن والبلدات من خلال تنمية الأحراج الحضارية وشبه الحضارية، وتنفيذ الممارسات الزراعية الغابوية الراعوية.

- وضع حوافز مالية لتنفيذ ممارسات الإدارة المستدامة للأراضي، تماشيا مع استراتيجية التكيف مع التغير المناخي واستراتيجية المحافظة على التنوع البيولوجي.

- إقامة شراكات مع المنظمات المحلية والوطنية والدولية من اجل تعزيز ممارسات الإدارة المستدامة للغابات".

ثم كان كلمات لمشاركين أجانب، ركزت على أهمية التعاون بين الدول والمنظمات الدولية من أجل الحد من تأثيرات التغير المناخي.