في إطار الندوات الدورية التي يقيمها كل من المركز العربي للحوار والدراسات وموقع لبنان الجديد دعى المركز إلى ندوة بعنوان "مرج بسري محمية لكل اللبنانيين جامع لكل الحضارات" حضرها عدد من الإعلاميين والمهتمين.

رئيس المركز العربي للحوار والدراسات الشيخ عباس الجوهري إفتتح الندوة بكلمة موجزة حول أزمة المياه في لبنان والتي تعاني منها معظم المدن والمناطق اللبنانية، مشيرا في الوقت نفسه إلى التقصير الكبير في إدارة مواردنا المائية.

وأضاف الجوهري: إن ما سمعناه عن سد بسري ونظرا لما يحيط بهذا المشروع من ملابسات أردنا الإضاءة عليه لأن الرأي العام لا يعرف ماذا يحصل وبالتالي كنا امام مسؤولية التوضيح من قبل أخصائيين في هذا الملف.

كما تحدث خلال الندوة الدكتورة ميرنا سمعان حول الضرر البيئي والنظام الزراعي الإيكولوجي والأستاذ رجا نجيم حول مكونات المشروع ومدى ارتباطه باختيار الموقع.

قدمت الدكتور سمعان مداخلة شاملة حول الأضرار البيئية المتوقعة للسد ومدى تأثيره على التغيير البيئي والجغرافي لمساحات واسعة في المنطقة تعتبر من أهم المساحات اللبنانية على الصعيد البيئي والإنتاج الزراعي والثروة المائية، معتبرة أن المشروع هو مشروع دمار شامل للمنطقة على كل الأصعدة البيئية والزراعية والمائية والحرشية وغيرها.

وأضافت سمعان أن المنطقة تضم أكثر من ٧٠ موقع اثري في منطقة السد وحوالي ١٢٠ موقع أثري نزولاً حتى الأولي سيتم محوها بالكامل أو استغلالها من قبل المتعهدين أو سواهم ما يدمر حضارة عمرها آلاف بل ملايين السنين.

بدوره تحدث أخصائي جودة الأستاذ رجا نجيم عن الثغرات القانونية المتعلقة بالمشروع ليطل على عناوين كثيرة تؤكد عدم صلاحية المنطقة لإقامة أي سدود وليشير إلى أن ما يجري هو صفقة يقودها سماسرة من البنك الدولي بالإرتباط مع بعض السياسيين والنافذين  في لبنان.

نجيم تحدث بشكل مفصل حول منطقة مرج بسري وبين بالدراسات أنها غير صالحة لإقامة السد لاعتبارات كثيرة أهمها أن المنطقة قائمة على فالق زلزالي كبير، فضلا عما له علاقة بالظروف المناخية وطبيعة المنطقة لجهة نوعية التربة والصخور وغير ذلك.

وأشار نجيم إلى مغالطات كبيرة يعتمدها أصحاب المشروع قائمة قائمة على اعتماد دراسات مضللة وغير واقعية يجري تسويقها زورا بالتواطؤ بين المستفيدين.

تخلل الندوة جملة مداخلات حول الموضوع لعدد من الكتاب في موقع لبنان الجديد وهم الأستاذ عماد قميحة، الأستاذ أحمد مطر، الأستاذ علي سبيتي، والمحلل السياسي المهندس خالد ممتاز، والاستاذ فادي حمادة.