إستقبل وزير الصحة العامة الدكتور جميل جبق في مكتبه في وزارة الصحة وفدًا من عكار ترأسه رئيس حركة الإصلاح والوحدة ومنسق اللقاء الإسلامي الوطني الشيخ ماهر عبد الرزاق، حيث تناول المجتمعون البحث في كيفية تعزيز الخدمات الطبية في المنطقة بما يلبي حاجات أبنائها. 
 
وتحدث جبق إثر اللقاء، مشيراً الى أنّ عكار منطقة محرومة ومكتظة بالسكان، "حيث يفوق عدد سكانها خمسمئة ألف نسمة فيما لا قدرة لمراكز الرعاية الصحية الموجودة فيها على تلبية حاجات المواطنين كافة. فمستشفى عبد الله الراسي الحكومي في حلبا هو المستشفى الوحيد في المنطقة إضافة إلى مستشفيات خاصة صغيرة لا تتمكن من تلبية الطلب الكبير والمتزايد على الإستشفاء". 
وبحسب جبق، فإنّ الوزارة "تسعى لحل مشاكل الرعاية الصحية في المنطقة من خلال إنشاء مراكز استشفائية جديدة وتنفيذ الوعد الذي أطلقته خلال جولتي العكارية لجهة رفع موازنة المستشفى الحكومي وتجهيزها بالمعدات المطلوبة والضرورية". 
 
وردا على سؤال حول احتمال رفع موازنة وزارة الصحة العامة، أوضح جبق أن الموازنة النهائية ترتبط بقرار كل من مجلس الوزراء ومجلس النواب، إلا أن رفع السقف المالي للمستشفى سيكون من ضمن موازنة وزارة الصحة ونأمل تأمينه. وأوضح في هذا السياق أننا نعمل على توفير  في الموازنة على صعيد الإستشفاء والدواء سنويا  وسيتم توزيع المتوفر في المكان المناسب لكن الحاجات كبيرة .
 
بدوره، أبدى الشيخ عبد الرزاق التقدير لجهود الوزير جبق، داعياً "كل وزراء الحكومة إلى القيام بالمثل للوقوف على حاجات المنطقة، بعدما كان الوزير جبق الأول والمبادر الذي ذهب إلى عكار ووقف على حاجاتها وقرر رفع موازنة الإستشفاء فيها". 
 
ودعا الحكومة التي وصفها بالمتعثرة إلى أن تضع برنامجًا إنمائيًا وخدماتيا ولا سيما للمناطق النائية مثل عكار وبعلبك الهرمل، متمنيًا وقف الهدر والمحسوبيات ومعتبرًا أن أكبر عامل للفساد يكمن في تقسيم مقدّرات الدولة ضمن المحسوبيات. ورأى الشيخ عبد الرزاق أن المطلوب من الحكومة أن تخطو خطوة صحيحة من خلال وضع الرجل المناسب في المكان المناسب، وإخراج المال العام من مغارة الهدر والفساد.