علق مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الروسية النائب السابق ​أمل ابو زيد​ على موضوع غياب وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب عن الوفد ال​لبنان​ي الذي زار ​موسكو​ ، معتبرا ان "الفارق بين غياب الغريب عن مؤتمر ​بروكسيل​ وغيابه عن زيارة موسكو كبير جدا لان زيارة موسكو أتت بدعوة رئاسية للرئيس ميشال عون بينما مؤتمر بروكسيل هو مخصص لمناقشة موضوع النازحين السوريين"، مشيرا الى ان "المبادرة الروسية لإعادة النازحين السوريين كانت من ضمن المناقشات التي حصلت مع الرئيس الروسي ​فلاديمير بوتين​ ولكن لم يتم البحث في الآليات".

وفي حديث اذاعي أوضح أبو زيد أن "هناك بروتوكلا خاصا بالدول الكبرى والممثل الخاص للرئيس الروسي ​ميخائيل بوغدانوف​ هو من استقبل الرئيس عون في المطار"، لافتا الى ان "هذه الزيارة هي باكورة خير وفاتحة للعلاقات بين لبنان ورسيا".

وكشف أبو زيد انه "بعيدا عن الإعلام حصل لقاء بين الرئيسين عون وبوتين دام حوالي ساعتين وحضره من الجانب اللبناني وزير الخارجية ​جبران باسيل​ والمستشارة الرئاسية ​ميراي عون الهاشم​ و​السفير اللبناني​ في ​روسيا​، كما حضر من الجانب الروسي وزيرا الخارجية والنفط وممثل روسيا في سوريا ورئيس اكبر شركة نفط روسية"، لافتا الى انه "الزيارة الى روسيا حققت نجاحاً في ملفات عديدة ابرزها في ملف عودة النازحين وعدم ربطه بالحل السياسي النهائي في سوريا فلا يمكن ترك مليون ونصف مليون نازح سوري في لبنان وبهذه الظروف".

وشدد أبو زيد على أن "هناك العديد من الدول التي شاركت في الأزمة السورية من واجباتها ان تساعد على حل ازمة النازحين"، مؤكدا ان "الموقف الروسي واضح جداً ولم يتغيّر حيال المبادرة الروسية لاعادة النازحين أما الجانب الاميركي فهو متريّث في موضوع النازحين لاسباب سياسية متعلقة بمصير الرئيس السوري بشار الأسد".وأكد أبو زيد أن " لا رقابة للدولة على المساعدات التي يتلقاها النازحون السوريون في لبنان الا في الملف التربوي وهناك حوالي 200 منظمة وجمعية تتولى هذه المساعدات بعكس ما هو حاصل في الدول الاخرى".

وفي الملف الداخلي راى أبو زيد ان "هناك تحديات كبيرة يدركها الرئيس عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة سعد الحريري كما هناك استحقاقات يجب أن ندرك أنها أصبحت داهمة والرئيس عون لن يرضى بأي شكل من الاشكال انقضاء الفترة المحددة من دون موازنة توافق عليها الحكومة"، مشيرا الى ان "خطة الكهرباء والموازنة التقشفية ستطبّقّان فمن غير المسموح أن تبقى خطة الكهرباء متوقفة وهي جزء أساسي من الاطار العام لاصلاحات سيدر"