إعتبر نائب رئيس مجلس الوزراء ​غسان حاصباني​ أن "من شتم رئيس ​حزب القوات اللبنانية​ ​سمير جعجع​ وتهجم بالشخصي لا يستأهل التعليق لأن هناك من تعود على طريقة الكلام الهمجي وغير الراقي"، مشيرا الى ان "الوقت ويمر بسرعة ونحن بحاجة للتعاطي بمسؤولية كبيرة مع الملفات، لأن الاستخفاف والانجرار بمصالح ضيقة من قبل بعضهم من أجل المنافع الشخصية، والسجالات على التواصل الاجتماعي، تعني ان هناك امورًا مخفية، وكأنه طُلب من المتهجم الالهاء عبر كلامه لتغطية شيء أكبر من ذلك".

وفي حديث اذاعي رأى حاصباني انه "عندما يعلو الصراخ بأمور تافهة، مثل الساحر الذي يقوم بحركة تضليلية بيد والسحر بيد آخرى، فالصراخ اليوم يخفي حيلا كثيرة مخفية، ونحن نحاول ألا نفسح المجال لها، لذلك اذا استمر هذا السجال، إما لا نية لديهم ببناء الدولة، إما لا معرفة ببناء الدولة وهذا أخطر من النية"، لافتا الى ان "ثمة رسائل عدة متطايرة لكن الأهم هي المهمة الموضوعة امام لبنان وبمثابة ناقوس الخطر، الامر مثل الاستيقاظ باكرًا على صوت جرس الكنيسة او مأذنة الجامع، إما يعمد الى الصلاة او التذمر،هناك رسائل جدية للقيام بإصلاحات جدية، هذه العنواين تستعمل داخليا لتمرير ملفات وهذا أخطر ما يمر به لبنان".وشدد حاصباني على ان "علينا تصحيح المسار بالاجتماعات المغلقة فالقوات اللبنانية تناقش هذه المواضيع ليس عن عدم معرفة او من منطلق تموضع سياسي، إنما من بعد وضع سياسيات معمقة وتجارب قديمة وجديدة، وورش عمل ودراسات مع خبراء دوليين".

وأوضح حاصباني انه "اكدنا منذ اليوم الاول ان اي خطة للكهرباء الوزير المختص هو من يطرحها على طاولة مجلس الوزراء ولن نطرح خطتنا كقوات بل نعتمد عليها من اجل نقاش بناء وعلمي لا غوغائي"، مضيفا:"الحوار الروسي الأميركي عن النازحين ليس بجديد، الحل الاميركي يعتمد القضاء على الارهاب وهناك بعض المراحل التي تمر بها سوريا تحمل مفاوضات الدولتين، هذا الموضوع ليس بيد اللبنانيين، نحن لا نقدم ولا نؤخر ولكن يجب ألا نستعمل لإعطاء شرعية للنظام السوري او نتدخل في الشأن السوري".

من جهة اخرى راى حاصباني أن "الموقف الأميركي معروف في ما خص النازحين ولكن بعضهم يظهّره بطريقة مغايرة من باب الشعبوية، لذا رأينا العديد من الكلام عن النازحين، وهناك بيانات جاهزة وحاضرة"، لافتا الى اننا "سنلتقي على المصيبة وتحديدا الاقتصادية اذا لم تتقارب وجهات النظر ، فمشاكل المنطقة تتزايد وعلينا اعتماد النأي بالنفس والأولويات اليوم مالية"، مؤكدا ان "الوعي مهم جدًا ونتمنى ان يكون هناك نوعان من النقاش في الموازنة: الاول رسم السياسات واتخاذ القرار الجريء والثاني الا نخفي كل الحلول عن الرأي العام".

ولفت حاصباني الى انه "منذ العام 2010 الى اليوم، يزداد مع كل خطة حجم الطاقة الموقتة فهل الهدف من ذلك زيادة البواخر؟"، متسائلا:"ماذا يحصل اذا أصبح الموقت دائمًا؟ نحن مع البنك الدولي بما قاله في ملف الكهرباء، وعلينا ان نتأكد ان الخطط قابلة للتنفيذ وأولا إزالة الهدر التقني وغير التقني عن الشبكة قبل زيادة الإنتاج"، مضيفا:"اذا قلنا ان الهدر 37% يذهب جزء كبير من إنتاجنا هدرًا، حتى زيادة التعرفة لا يمكنها تغطية الإنتاج في ظل هدر الشبكة وما نقوم به اليوم هو تفكيك ألغام مزروعة داخل الخطة، ألغام عن قصد وغير قصد، الخطر الأكبر على الخطة هو من ذاتها"، معتبرا ان "الهدف من ملاحظات القوات اللبنانية هو التأكد من أن الخطط قابلة للتنفيذ".