بالله عليكم هل هؤلاء أتباع أهل البيت (ع)، فكل رجل دين موظف بالمجلس والإفتاء والفتوى يتقاضى رواتب تنتظره آخر الشهر هذا بالإضافة إلى أكل الخمس من حقوقكم، وهم لا يعرفون فقراً مع أولادهم وعيالهم وأصهرتهم
 

بأي لفظٍ أو كلامٍ يمكننا أن نعبِّر به عن إمام المسلمين وأمير المؤمنين علي (ع)، هل نحتاج إلى دليل أو نصٍ ليثبت لنا من هو؟.. يكفي قول الله تعالى في حقه: (ويطعمون الطعام على حبه مسكيناً ويتيماً وأسيراً)، إمام المسلمين سكن في كوخٍ مع الفقراء،وامتنع عن أكل الطيبات، لأن في أطراف مملكته من لا عهد له بالشبع، ولا طمع له بالقرص، وهو الذي قال: "إن الله فرض على أئمة العدل أن يقدِّروا أنفسهم بضعفة الخلق".. 

إقرأ ايضًا: إسرائيل باعت روسيا...!

ماذا يعني هذا يا شيعة علي (ع)..؟ يعني أنه من يتولَّى شؤون الناس فعليه أن يكون أضعفهم، وأن يشاركهم مكاره الدهر، ومن أسوأ مكاره الدهر هو الفقر والعوز والفاقة، يا شيعة علي (ع)، وهذا يشمل الحكَّام والمسؤولين، ومن ضمنهم رجال الدين (يعني شيوخ) لا شك ولا نشك بوجود علماء أتقياء شرفاء، فمنهم من قضى نحبه، ومنهم اعتزل الدنيا وما فيها، ومنهم دوره محدود للهيمنة الحزبية السياسية، وهؤلاء عددهم لا شيء أمام ظاهرة الترف والنعيم على حسابكم، انظروا ماذا قال مولانا الصادق (ع): "إذا رأيتم العالم محبَّاً للدنيا ومظاهرها فاتهموه على دينكم"، لنرى معكم هناك مؤسسة دينية أسسها الامام موسى الصدر من أجل رفع الحرمان وصوناً لكل المحرومين في لبنان، فتحولَّت هذه المؤسسة إلى مجموعة كسالى وعاطلين عن العمل، تعتاش على دمكم ومالكم وليس لها أي دور سوى المآكل والتسكع على كعاثب النساء في الليل، وفي النهار تصطاد باسم علي(ع) وأهل بيته (ع)، ويعظونكم وهم متخمون ومكدسون بالأموال لهم ولعيالهم ولأولادهم ويملكون سيارات ضخمة تطعم فقراء شيعة علي(ع)، بالإضافة إلى متع الحياة في كل المجالات، بالله عليكم هل هؤلاء أتباع أهل البيت (ع)، فكل رجل دين موظف بالمجلس والإفتاء والفتوى يتقاضى رواتب تنتظره آخر الشهر هذا بالإضافة إلى أكل الخمس من حقوقكم، وهم لا يعرفون فقراً مع أولادهم وعيالهم وأصهرتهم، فاتهموهم على دينكم وعلى أعراضكم وعلى حياتكم.

إقرأ أيضًا: 13 رجب أمره صعبٌ مستصعب

وهذا إمامنا علي (ع) يقول لنا: "من نصَّب نفسه للناس إماماً فليبدأ بوعظ نفسه"، في لبنان طبقة من رجال الدين لا يُستهان فيها، وبخاصة هؤلاء الموظفون من الأصهرة والأبناء والأحفاد والأزلام، فيها الكثير من علامات الإستفهام، مما يجعل الإستدلال على وهمية الوعظ والخداع المنتشر كالجراد في وسائل الإعلام ودور العبادة، رحم الله السلف الصالح والعلماء الذين يذكروننا بالله وبأهل البيت (ع) أمثال المؤسِّس الأول للمجلس الإسلامي الشيعي الإمام الصدر الذي كان يجول من الناقورة إلى بعلبك بسيارة أجرة، وغيبوه وهو لا يملك شيئاً باسمه، لا كالذين اصطادوا عليه بعد غيابه، وكفروه في حضوره، إنهم وزغ..!  هذه هي الطرق والسُبُل الواضحة عند علمائنا المحترمين الأجلاء، التي يصل منها الإنسان إلى العظمة المطلقة التي تتخطَّى الأمصار والحدود، هم أبناء الإمام علي (ع) لأنها كالشمس فوق الحدود جميعاً.