أميركا بدأت باستحداث خرائطها لتصبح مرتفعات الجولان ضمن إسرائيل، فما مصير مزارع شبعا؟
 

على خلفية القرار الأميركي والذي يقضي بالإعتراف بسيادة اسرائيل على الجولان رسمياً، ورغم الإستنكارات العربية التي يبدو أن أصداؤها لم ولن تصل إلى واشنطن، إلا أن الأخيرة بدأت مؤخراً
"باستحداث خرائطها لتصبح مرتفعات الجولان ضمن إسرائيل بدلاً من اعتبارها منطقة محتلة بين إسرائيل وسوريا كما هو الحال الآن" وفقاً لتقرير نشرته خدمة شبكة صوت أميركا بالفارسية  (VOA Persian).


وفي تفاصيل التقرير، أوضحت الشبكة أنه "نُقل عن  وزارة الخارجية الأميركية أن خرائط جديدة ستعكس قرار الاعتراف الذي وقعه ترامب".


ومن جهته، كشف الموفد الأميركي الخاص إلى إيران براين هوك للشبكة "أن الخارجية الأميركية ستُعيد رسم الخرائط الرسمية وسيتم تعميمها بعد أن تجهز".


وكان مجلس الأمن الدولي، قد عقد يوم أمس، بطلب من سوريا، جلسة طارئة على أثر قرار ترامب، وأشار السفير الفرنسي فرنسوا دولاتر الذي تترأس بلاده مجلس الأمن، للإعلاميين، أنّه "ليس متوقعاً في هذا الوقت صدور قرار عن الجلسة الطارئة".

 

إقرأ أيضاً: القدس ثم الجولان ثم مزارع شبعا؟


ومن جهتها، أصدرت الدول الأوروبية الخمس الأعضاء في مجلس الأمن (ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وبلجيكا وبولندا) بيان رسمي أوضحت فيه "لا نعترف بسيادة إسرائيل في المناطق التي تحتلها منذ حزيران 1967، بما في ذلك هضبة الجولان".


ورغم ما صدر من مواقف دولية وأمنية، لازالت الولايات المتحدة الأميركية مستمرة في مساعيها لإعتبار الجولان المحتل من حق اسرائيل، والدليل استحداثها للخرائط الجديدة التي تثبت سيادة اسرائيل في الجولان.


أما على صعيد لبنان، ومزارع شبعا تحديداً، كثرت التساؤلات ما إذا كانت الأخيرة ضمن الإعتراف الأميركي، بحيث تُشير المعلومات إلى "إمكانية أن تكون مزارع شبعا ضمن قرار ترامب، حتى وان لم يتم ذكرها حالياً، بحيث لا يوجد حتى الآن اتفاق رسمي بين الدولتين اللبنانية والسورية حول فصل المزارع عن الجولان أو تقسيمها، أو حتى تصنيفها كأرض سورية أو لبنانية، وهذا يعني اعتبار مزراع شبعا جزءاً من الجولان المحتل حتى يتم الإتفاق بين الدولتين على فصلهما".