لماذا كفة الصواريخ والحروب ترجح دائمًا أمام كفة القيم الإجتماعية؟!
 

كأن أطفال الشيعة في لبنان خلقوا للموت، لا مكان للفرح أو للتفكير بأن الحياة ليست مجرد عبارة عن الموت والصواريخ..

 

فيوم أمس الأربعاء ضجت مواقع التواصل الإجتماعي بطفلة لم تبلغ عامها التاسع، طفلة وجب عليها أن تفكر بالملاهي وبألعابها الصغيرة لكنها عوضًا عن ذلك أرسلت رسالة للأمين العام حزب الله السيد حسن نصرالله أخبرته فيها أن ما جمعته من مال ستقدمه له ليشتري صاروخ.

 

وإن كان مضمون الرسالة قد أعجب البعض ممن يؤيدون "حزب الله" قائلين أن "هذه التربية هي التربية الصحيحة وإن هذه الطفلة مثال أعلى يجب اقتداء الأطفال بها"، فإننا نسأل وربما نجيب في الوقت عينه: أليس الأولى بطفلة سترتدي الحجاب قريبًا جدًا أن يسعوا أهلها لتعليمها معنى الحجاب بدلًا من زرع أفكار الحرب في رأسها؟ 

 

إقرأ أيضًا: نواف الموسوي من النيابة إلى المطبخ

 

أليس من المهم تعليمها أن نرسم في فكر هذه الطفلة معنى التبرع للمحتاجين والفقراء باعتبار أن الإلتزام الديني والأخلاقي ينص على هذه القيم؟

 

لماذا كفة الصواريخ والحروب ترجح دائمًا أمام كفة القيم الإجتماعية؟

 

طفلة تم إعلانها بطلة الفيسبوك يوم أمس لكن إن تمعنا قليلًا فإننا سنتأكد أن هذه القيم التي تم زرعها في رأسها خاطئة جدًا وما التبرع ومساعدة المحتاج إلّا هو الجهاد الأفضل في الحياة والأخرة.