من التحديات المركزية التي تواجهها حماس في غزة الصعوبة في فرض سيادتها على الارض والسيطرة الكاملة على كافة التنظيمات والعناصر المنتشرة والعاملة في الساحة.
 

تعمل حركة المقاومة الاسلامية "حماس" على قدم وساق للانطلاق بفعاليات حاشدة يوم السبت المقبل (30 آذار/مارس) بمناسبة الذكرى السنوية ليوم الارض.

وافادت مصادر مقربة من جهات في حماس في غزة ان الحركة ترى في فعاليات يوم الارض فرصة جيدة لاستعراض قوتها وقدرتها الامر الذي قد يساهم في ارتقاء مكانتها وصورتها بعد الضربات التي اصابتها مؤخرا. 

ومن التحديات المركزية التي تواجهها حماس في غزة الصعوبة في فرض سيادتها على الارض والسيطرة الكاملة على كافة التنظيمات والعناصر المنتشرة والعاملة في الساحة وعلى سبيل المثال الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي.

فتعمل هذه التنظيمات بصورة مستقلة ضد الاحتلال الصهيوني ولا تنصاع لحماس حيث تجرّ الحركة وتقودها الى مواجهة غير مخطط لها مع قوات الاحتلال.

فضلا عن ذلك فان حماس ادركت ان قسما من الصواريخ التي تمتلكها الحركة ليس تحت سيطرتها الكاملة حيث هناك عناصر مارقة غير منضبطة تستطيع الوصول اليها بل وتستعملها فعلا.

هذا وخلال الاسبوعين الاخرين واجهت حماس احتجاجات لعناصر توحّدت تحت عنوان "بدنا نعيش" وقامت بانتقاد الحركة بصورة علنيه على سلوكها وادائها.

ويشار الى ان قمع الاحتجاجات ادى الى اظهار صورة سلبية للحركة امام المواطنين في غزة وامام الاطراف الدولية.

وبحسب مصادرنا فان حماس تعلق اهمية كبيرة لمسيرات يوم الارض وتعتبرها وسيلة لتوحيد جميع الفصائل تحت مظلتها ولتوجيه الاحتقان الداخلي في غزة نحو العدو المشترك وهو الاحتلال الاسرائيلي.