هذا ابرز ما تم مناقشته بين عون وبوتين، وبعد فشل بروكسل، خشية اميركية من منطلقين
 

اختتم اللقاء الثنائي الذي جمع رئيس الجمهورية ميشال عون ونظيره فلاديمير بوتين في قمة روسية - لبنانية انعقدت في موسكو، بسلسلة من الإتفاقيات والتي اثمرت عن تفاهم "ممتاز" كما وصفه المراقبين، ودعم لافت من الطرف الروسي للبنان، لاسيما على الصعيد العسكري، كما لمحت مصادر "التيار الوطني الحر".


وانتهت المشاورات بالتأكيد على استمرار العلاقات المميزة بين الطرفين، في الوقت الذي لم تغب فيه مناقشة القرار الأميركي بشأن الجولان، وتأكيد الرئيس عون على خطورة هذا القرار على لبنان.


وابرز نتائج تلك القمة يمكن حصرها كالتالي:


1- الاتفاق على تسهيل عودة النازحين السوريين من لبنان إلى سوريا، وذلك عبر السعي على تفعيل العمل اللبناني – الروسي – السوري، وذلك في إطار المبادرة الروسية لتأمين العودة.


2- تكثيف الحوار السياسي، وتعزيز العلاقات الثنائية حول المضمار الانساني والتربية والرياضة والسياحة وغيرها من مجالات التعاون.


3- التحذير من مخاطر العدو الإسرائيلي على لبنان وسوريا، خصوصاً فيما يخص تأثر لبنان بالقرار الأميركي، بحيث ركز الرئيس عون على "خطورة مسألة الجولان"، لافتاً لبوتين أن "لبنان يتضرّر من هذا الإعلان الأميركي، وأن في منطقة الجولان أجزاءً لبنانية يطالب لبنان باستردادها من الاحتلال".


4- وأخيراً والأهم، تحديد إطار جديد ولافت بين الطرفين على مختلف المجالات من ضمنها:


- التفاهم حول ملف التعاون العسكري والمالي.


- التفاهم حول ملفات عدة كالنفط والغاز والتبادل التجاري والاقتصادي، وتعزيز وتوسيع العلاقات الثنائية في التجارة والاقتصاد والاستثمار والطاقة والثقافة وصولاً إلى التعاون في الملفات الدبلوماسية على المستوى الدولي.

 

إقرأ ايضاً: القدس ثم الجولان ثم مزارع شبعا؟


وفي هذا السياق، صدر بعد اللقاء، بيان مشترك عن الطرفين، ركزا خلاله على:


- دعم الجانبان الجهود المشتركة المتواصلة الرامية الى تعزيز الدور التنسيقي المركزي للامم المتحدة في ضمان ‏السلام والأمن والتنمية المستدامة، وتحسين فعاليتها اكثر فأكثر.


- مواصلة التعاون لمواجهة الإرهاب.


- احترام استقلال الجمهورية العربية السورية ووحدتها وسيادتها وسلامة اراضيها، مع التشديد بأنه لا ‏بديل عن الحل السلمي للقضية السورية.


- تطبيق احكام قرار مجلس الامن رقم 1701 ويدعمان بالكامل ولاية قوة الامم المتحدة ‏المؤقتة في لبنان "يونيفيل" التي تساعد البلد في ضمان سيادته ووحدته وسلامة اراضيه‎.‎...


وعلى هامش اللقاء اللبناني الروسي الذي شهدته موسكو، تشدد روسيا على دعمها للبنان خصوصاً في الإطار العسكري، وبعد تشديد بوتين ان لبنان شريكاً لروسيا، الأمر الذي خلق تخوّفاً لدى الولايات المتحدة الأميركية من بسط يد روسية على ارض لبنان، من منطلقين: الأول الدعم العسكري للبنان، والثاني المساعي الروسية لعودة النازحين السوريين، خصوصاً بعد فشل مؤتمر بروسكل على هذا الصعيد، فيما بدأت المبادرة الروسية تستعيد الحياة من جديد.