هل تؤدي المواقف الاميركية الأخيرة إلى فتح نوافذ الحرب في المنطقة وما رأي حزب الله؟
 

"الحرب مقابل السلام"، لعلها المعادلة الجديدة مقابل ما كان يسمى "الأرض مقابل السلام" بعد التغييرات الجذرية التي نسفت أسس المفاوضات بين العرب والكيان الاسرائيلي والتي استبدلت بما يسمى بـ "صفقة القرن" وبما انتهت إليه المواقف الأميركية بالتصعيد المستمر والذي كان آخرها توقيع الرئيس الأميركي دونالد ترامب على قرار اعتبار الجولان السوري المحتل جزءا من الاراضي الإسرائيلية.


المؤشرات السياسية للإدارة الأميركية توحي باتجاه التصعيد، وبالنظر إلى المواقف الأخيرة باتجاه سوريا ولبنان فإن ما بلغت إليه الأمور بين التوقيع على قرار اعتبار الجولان إسرائيليا، وبين ما حملته جولة وزير الخارجية الاميركي يؤشر إلى تصاعد مدى الإستفزاز المتعمّد للإدارة الاميركية  للمحور الآخر (سوريا، لبنان وإيران)  فهل يجري التحضير لسيناريو  مواجهة عسكرية شاملة؟


هذه التطورات المتسارعة أدت الى عقد لقاءات قيادية خاصة في حزب الله رشح عنها أن الأمين العام للحزب لم يستبعد أن يلجأ الأميركي والاسرائيلي إلى حرب ربما بات الإسرائيلي بحاجة إليها على أبواب الإنتخابات التي يسعى خلالها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لترجيح فرصه الإنتخابية والتي بدأها فعلا في غزة وإن بشكل محدود حتى الآن.


وقد جرى الحديث خلال هذا اللقاء عن مصلحة أميركية إسرائيلية مشتركة في هذه الحرب والتي يسعى من خلالها الأميركي لتأديب إيران وحزب الله.ويستثمر في السياسة التي يعدها للمنطقة تحت عنوان صفقة القرن.