الإحتلال الإسرائيلي يحشد قواته على حدود غزة بعد صاروخ تجاوز تل أبيب
 

تزامنًا مع زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الولايات المتحدة، أُصيب نحو 7 إسرائيليين إثر سقوط صاروخ أُطلق من قطاع غزة على منزلهم في بلدة ميشميريت شمال تل أبيب صباح اليوم.

الأمر الذي دفع نتنياهو إلى إختصار زيارته متوعدًا بالرد "بقوة" على إطلاق الصاروخ من قطاع غزة، وقال في تسجيل مصور نشره مكتبه "قررت بسبب الأحداث الأمنية أن أختصر زيارتي إلى الولايات المتحدة، سألتقي الرئيس الأميركي دونالد ترامب لبضع ساعات وسأعود بعد ذلك إلى إسرائيل للإشراف عن قرب على العمليات"، مضيفًا "وقع هجوم إجراميّ على إسرائيل وسنرد بقوة".

وعلى خلفية ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي، حدود غزة منطقة عسكرية مغلقة، كما أغلق معبر بيت حانون للأفراد، ومعبر كرم أبو سالم للبضائع، وقلص مساحة الصيد للصيادين الفلسطينيين، إضافةً إلى ذلك، تم نشر كتيبتين من المشاة على حدود قطاع غزة واستدعاء بعض جنود الاحتياط".

يذكر أن "مدفعية الاحتلال الإسرائيلي قصفت موقعين رصد تابعين للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، بزعم الرد على إطلاق بالونات حارقة نحو المستوطنات الإسرائيلية".

وبدوره، أكد نقيب الصيادين في غزة، نزار عياش نقلًا عن "عربي21"، أن "الاحتلال الإسرائيلي قرر منع الصيد وإغلاق البحر أمام الصيادين في غزة، بشكل كامل وإلى إشعار آخر".

إقرأ أيضًا: ماذا لو كان الشعب الفلسطيني «عمر أبو ليلى»؟!

من جهته، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاري إدرعي في تغريدات على حسابه في تويتر، "إن الجيش يعكف على استدعاء لواءين عسكريين، إلى جنوب إسرائيل، وإقامة مقر قيادة فرقة عسكرية هناك"، وأضاف أن "الجيش الإسرائيلي مستعد لكل الاحتمالات"، واصفًا إطلاق الصاروخ بأنه "حادث خطير جدًا"، محملًا حركة حماس مسؤولية إطلاق الصاروخ من القطاع، وقال: "حماس مسؤولية ما يحدث في القطاع أو ينطلق منه"، وأضاف أن "الصاروخ إنتاج ذاتي لحماس". 

لكن مسؤول في حركة حماس نفى مسؤولية الحركة أو أي من فصائل المقاومة الفلسطينية عن إطلاق صاروخ.

كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول طلب عدم الكشف عن اسمه، قوله: "لا أحد من حركات المقاومة، بما في ذلك حماس، مهتم بإطلاق صواريخ من قطاع غزة باتجاه العدو"، وأضاف أن "الرسالة نفسها سلمت إلى مصر التي تصرفت كوسيط بين إسرائيل وحماس"، وفق تعبيره.

وفي السياق، تشير التقييمات الإسرائيلية الأولية إلى أن "الصاروخ أطلق من جنوب قطاع غزة، أي على بعد حوالي 100 كيلومتر من مكان المنزل الذي سقط عليه في مجمع مشموريت الزراعي"، وفق ما ذكرت صحيفة "هآرتس".

ونقلت الصحيفة عن مصادر استخباراتية إسرائيلية قولها إن "الفصيلين الوحيدين في قطاع غزة، اللذين لديهما صواريخ بمدى 100 كيلومتر، هما حماس والجهاد الإسلامي".

إقرأ أيضًا: المسلمون ضحايا الإرهاب!!

كما قال المراسل العسكري لقناة 13 أور هيلر، أن "الصاروخ من طراز J80 الذي تمتلكه حماس ويختصر باسم الجعبري 80 نسبة لقائد أركان حماس أحمد الجعبري الذي اغتيل عام 2012".

ويُشار هنا إلى أن "مشموريت تقع على مسافة أكثر من 80 كيلومتر من قطاع غزة، وهي مسافة نادرًا ما وصلت إليها الصواريخ التي تطلقها الفصائل الفلسطينية من القطاع".

والجدير ذكره، أنه "للمرة الثانية في أقل من شهر تقريبًا فشلت منظومة القبة الحديدية" في اعتراض الصواريخ، بعد عملية إطلاق صاروخَيْن على تل أبيب يوم 14 آذار الحالي، فيما أعلنت السلطات الإسرائيلية أنّ الجيش يحقق في سبب فشل المنظومة، معلنة أن القبة الحديدية لم تكن جاهزة للتعامل مع هجوم يستهدف وسط البلاد".

في غضون ذلك، أفادت قناة "كان" العبرية، أن "الجيش الإسرائيلي أبلغ سكان محيط قطاع غزة باقتراب موعد القصف على القطاع وطالبهم بتوخي الحذر"، وقالت أنّ "الجيش الإسرائيلي يبلغ سكان "غلاف غزة" بأنه قريباً سيتم سماع دوي انفجارات ستكون جزءً من القصف على غزة، ويطالبهم بتوخي اليقظة والالتزام بالتعلميات"، كما أوضحت أنّ "الجيش الإسرائيلي قرر وقف حركة القطارات في المناطق المحاذية لقطاع غزة تحسباً لأي تطورات"، وسبق ذلك "تغيير مواقع هبوط الطائرات في مطار بن غوريون"، بعد تقدير للموقف الأمني".

وفيما لم تعلن أيّ جهة مسؤوليتها عن الهجوم، يتأهب الفلسطينيون في غزة للرد الإسرائيلي، حيث ألغى يحيى السنوار زعيم حماس في غزة لقاء جماهيريًا كان مقررًا بعد ظهر اليوم الإثنين.