رأى رئيس حركة التغيير، المحامي إيلي محفوض، أنّ الأشخاص الذين يتولوّن المسؤوليّة العامّة اليوم، معظمهم يجتمعون مع مسؤولين في واشنطن ويشتكون عن ما يُمارسه حزب الله في الداخل اللبناني نتيجة إحتفاظه بالسلاح، في حين هنا في لبنان عندما يأتي مسؤول أميركي يكون هناك إزدواجيّة في التصرفات، وقال:"هذه النوعيّة من السياسيّين تُلحق الأذيّة بالمنظومة الرسميّة والشرعيّة في لبنان".
 
وفي حديثٍ مع موقع "لبنان الجديد"، أكّد محفوظ:"حزب الله يُدرِكُ جيّدًا هذه الحقيقة ويتعامل معها إنطلاقًا من سياسة "مرقلي لمرقلك"، بمعنى أنّ حزب الله يعطي كلّ واحد منهم سعره في السلطة لذا هناك مصلحة تبادليّة بين الطرفين".
 
وعن ملف الجولان السوري، أوضح:" الجولان هي أرض عربيّة لا يُمكن إلغاء هوّيتها وإذا كانت إسرائيل تودّ الحفاظ على هضبة الجولان لأهداف إستراتجيّة هي لأنّها تكشف على العديد من الأراضي ولكنّ السؤال المطروح اليوم ماذا فعل النظام السوري ليس اليوم ولكنّ منذ سنوات للمُحافظة على الجولان."
 
 
وتابع:"بكلّ وضوح وصراحة حافظ الأسد باع الجولان والثمن هو بقائه في السلطة، نُلاحظ إستعادة سيناء كلّفت الرئيس أنور السادات إغتياله في حين إستعادة الجولان لم يحاول ولم يقم حافظ الأسد بأيّ نشاط أو على الأقل لم يُسقط رصاصة واحدة في الجولان ضدّ الإحتلال الإسرائيلي من هُنا نعي لماذا هذا النظام يستمرّ طوال هذه الفترة فهناك مصلحة تبادليّة بين الجانب الإسرائيليّ والنظام السوري الذي يؤمن له إستقرار في هضبة الجولان ".
 
وأردف:"كما سبق وقلت التحرير بدلًا من أن يكون في الجولان لقد نُقِلَ إلى لبنان في الجنوب، بدايةً عندما أحكموا في فترة من الفترات على بعض الفصائل الفلسطينيّة في بداية 70 ولاحقًا من خلال حزب الله للوصول إلى 1701".
 
وختم حديثه:" وفي النهاية اليوم الجولان هي أرض سوريّة و من المفترض أن يقوم الشعب السوري بالمطالبة بأرضه، يكفينا ما لدينا من مشكلات وتعقيدات، طبعًا من الوجوب أن يجب أن يكون هناك إجماعًا عربيًّا للتأكيد على عروبة هذه المنطقة، ولكنّ لا نستطيع أن نكون مَلكيين أكثر من الملك وأخشى ما أخشاه أن يقوم حزب الله الذي سيُصار إلى إخراجه من سوريا  نتيجة الإتفاق الروسي - الأميركي الحاصل، لينتقل إلى ملف آخر يتحجج به  وهو تحرير الجولان، تمامًا كما فعل عندما تذرع بتلال كفرشوبا ومنع دخول داعش إلى الأراضي اللّبنانيّة من الجانب السوري، أخشى من تلزيم حزب الله مهمّة الجولان رغم من أنّه واجب سوري".