أشار نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة الى أن "زيارة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إلى لبنان تأتي بعدما أعلن من فلسطين المحتلة إنحيازه الكامل لإسرائيل"، معتبراً أن "أولوية أميركا في الشرق الأوسط هي حماية إسرائيل وأمنها ومصالحها، كما تأتي بعد إعلان رئيس الولايات المتحدة الأميركية بالأمس ضرورة الإعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان المحتل وأن الجولان يجب أن يكون جزءاً من إسرائيل".

وسأل: "ماذا ينتظر اللبنانيون من أميركا وزيارة وزير خارجيتها بعد هذيْن الإعلانين المنحازين بالكامل لإسرائيل غير التحريض على المقاومة، وتأليب اللبنانيين ضد بعضهم، والضغط على لبنان بموضوع ترسيم الحدود البحرية؟ وهل سنصدق أن أميركا ستكون وسيطاً نزيهاً في مسألة ترسيم الحدود البحرية والمنطقة الإقتصادية المتنازع عليها؟".

ورأى أن "أميركا المنحازة لإسرائيل والتي تعتبر شريكة لها في كل الحروب والإعتداءات التي شنتها على لبنان وفي كل المجازر التي ارتكبتها بحق اللبنانيين لا يمكن أن تكون وسيطاً نزيهاً في هذه المسألة ولا في غيرها من المسائل التي لها علاقة باسرائيل"، داعيا اللبنانيين الى "أن يتخذوا موقفاً موحداَ فيما يتعلق بترسيم الحدود وأن يعملوا لمصلحة لبنان، وأن لا يصغوا للمطالب الأميركية التي هي عين المطالب الإسرائيلية والتي تريد سرقة الثروات النفطية للبنان".

واعتبر الشيخ دعموش أن "أميركا وبعدما فشلت في المنطقة وفرضت عليها التحولات التراجع والإنسحاب تسعى إلى إثارة الفتن والإنقسامات الداخلية لمنع محور المقاومة من ملء الفراع الناجم عن تراجع نفوذها في المنطقة ومنعه من تحقيق إنتصارات وانجازات إضافية"، مؤكداً أن "من يحرص على المصالح الوطنية يجب أن يرفض الإنقسام والفتنة والتحريض والإملاءات الأميركية، وأن لا يصدق الوعود الأميركية المزيفة، وأن لا يخاف من التهديدات والعقوبات وغيرها، فالتهديدات والعقوبات الأميركية لن تغير من مواقفنا في المقاومة، ولا ينبغي أن تغير من موقف لبنان الثابت في حقه بالمقاومة، لاستعادة ما تبقى من ارضه المحتلة، ولحماية لبنان من الأطماع والتهديدات الأسرائيلية".