الجامعة اللّبنانيّة أسيرة الطائفيّة!!
 
تُعتبر الجامعة اللّبنانيّة ملاذ الطلّاب الفقراء الوحيد للتقدّم في ميادين الحياة، فهي تُخرِّجُ خيرة من الطلّاب ذات المستوى الثقافي العلمي العالي، رغم المُنافسة القويّة مع الجامعات الخاصّة المُتقدِّمة من ناحية مواكبة التطور خصوصًا وأنّه يُصرَف عليها موازنات باهظة. 
 
يُواجه المستوى العلمي في الجامعة اللّبنانيّة، وباء الفساد التي يطال الكليّات، ما يُشكّلُ عواقب وخيمة على مستويات عدّة، أكاديميّة ويُهدِّد مصير آلاف الطلاب.
 
وضجَّت تدوينة الصحافيّة تَيمة حطيط، عبر صفحتها الخاصّة على "فيسبوك"، لاسيّما وأنّها تكشفُ مكامن الفساد في الجامعة، والتي جاء فيها:"قررت الجامعة اللبنانيّة رفع معدّل دخول الماجستير بعلم النفس لـ 14 للمهني، و15 للبحثي. رغم شبه استحالة حصول الطلّاب ع هيك معدّلات، خاصّة إنو معظمهم بيشتغل بطبيعة الحال، نسبة للأوضاع المترديّة بالبلد! ضيفوا عليها العلامات اللي ما بتطلع عن 75 عند قبل بعض الدكاترة!!
يعني باختصار عزيزي الطالب اللي ما معك تتسجّل بجامعة خاصّة: العلم هو حق للأغنياء فقط، أمّا إنت فماكسيموم حجمك تضل تحت سلطة هيدي الطبقة. مهمّة الإشارة إلى إنو هالقرار صدر نتيجة توصية من وزارة الصحّة، بتسمح فيها لـِ 90 طالب فقط بمزاولة المهنة سنويًّا. الموضوع لازم يصير قضيّة رأي عام."
 
 
 
وتابعت:" المحامي نجيب فرحات عرض إنو مستعد يكون مع طلّاب الجامعة اللبنانيّة لتقديم الطعن بالقرار، قدّام مجلس شورى الدولة. بانتظار قرار مجلس فرع الطلّاب، أو ضغط الإعلام والرأي العام."
 
وأجرى موقع "لبنان الجديد"، مُقابلة مع الطالبة والصحافيّة تَيمة حطيط، للوقوف عند تفاصيل الملف وقالت:" نحنُ صدمنا كطلاب علم نفس بقرار، رفع معدّل دخول الماجستير بعلم النفس لـِ 14 للمهني، و15 للبحثي، وهذا يُشكّلُ إستحالة فيجبُ أخذ بعين الإعتبار أنّ هناك دكاترة يضعون علامة 70-75 كعلامة قصوى، زائد لا يُمكن لأي طالب من أن تكون علامته أقلّ من 80 علمًا أنّ هناك العديد من المواد التي لا تتعلّق بالإختصاص فهناك مواد تتعلّق بالكومبيوتر ولا يُمكن لطالب علم نفس أن ينال 80 عليها".
 
وأضافت:" المُشكلة التي تكمنُ أنّ الإدارة لا تُحدّد عدد الطلاب للدخول إلى الماجستير، أو أنّ يقوموا بإمتحان دخول مع تشديد في التصحيح، والتي على أساسها يدخل الأشخاص الذين حقًّا يستحقون النجاح، المسألة هُنا غير طبيعيّة."
وتابعت:" لا بدّ التنويه أنّ طلّاب الجامعة اللّبنانيّة عادةً هم من الطبقة الفقيرة، خصوصًا أنّ في لبنان الطبقة الوسطى أصبحت في زوال، فهؤلاء الطلاب لديهم مهن، فهذا القرار هو بكلّ بساطة كأنّهم يقولون لهذا الطلب راوح مكانك أو تسجّل في جامعة خاصّة."
 
وعن تقديم لإعتراض، أجابت:" المحامي نجيب فرحات عرض أن يُساعد طلّاب الجامعة اللبنانيّة من خلال تقديمه لطعن بالقرار، أمام مجلس شورى الدولة كمُبادرة فرديّة، ثم إننا كطلّاب قمنا بتوقيع عريضة وسوف نقوم بخطوات لاحقة."
 
وعن الهدف من هذه الخطوة:" كما تعلمون أنّ مجال علم النفس هو تابع لوزارة الصحّة، وهناك توصية من الوزارة أنّه يحقّ فقط لـِ 90 طالب سنويًا أن يُمارسوا المهنة".
 
وتسألت حطيط لماذا موضوع رفع المُعدّل لم يُطبّق على الجامعات الخاصّة، فهل الموضوع له علاقة بالتوازن الطائفي؟ وإن كان هذا فعلًا الموضوع نحن حقيقة لا يعنينا.