جدّد العلامة السيد علي فضل الله الدعوة لتعزيز التضامن الحكوميّ، والكفّ عما يؤدي إلى توتير العلاقة بين كل المكونات السياسية، لتفي الحكومة بما وعدت به المواطنين، بأن تكون حكومة عمل تعمل على الحدِّ من الانهيار الذي يكاد البلد يصل إليه، ومعالجة المشكلات التي تعصف به، وهذا بالطبع لن يحصل بالتجاذبات ولا بالمناكفات ولا بتسجيل النقاط.

وأشار في خطبة الجمعة إلى انه "في الوقت الذي ندعو إلى التضامن الحكومي الراسخ، فإنّنا لا نريد لذلك أن يكون نتاج محاصصات أو مساومات، بل أن يكون نتاج حوار موضوعي حول القضايا الملحَّة، ويأخذ في الاعتبار مصلحة اللبنانيين جميعاً، لا هذه الطائفة أو تلك، أو هذا الموقع السياسي أو ذاك، وأن يراعي الآليات الصحيحة في التعيينات والتلزيمات، وفي معالجة كل القضايا". وأضاف "لا بدَّ لنا في إطار العمل لمعالجة الفساد من أن نقدّر الموقف الحاسم الذي صدر عن رئيس الجمهورية، عندما اعتبر أنَّ الفساد أكبر ضرر نواجهه في لبنان، وأن لا حصانة لأحد في معركة مكافحته. وقد أحسن بتحديد بداية شهر رمضان، الذي يمثل عنواناً للتطهر من الفساد بكل أشكاله، كتتويج لتحقيق إنجازات على هذا الصَّعيد، ولكن هذا لن يتمّ إلا بوضع آليات له، وبأن ينطلق المجلس النيابيّ والحكومة ضمن رؤية واحدة لترجمته على أرض الواقع".

وأكد انه " نرحب بأي دور خارجي أو بأي زيارة لمسؤولين تساعد لبنان على حل أزماته أو التخفيف منها. وبالطبع، لن نرحب بأي زيارة لإثارة الانقسام والإيقاع بين طوائفه ومذاهبه ومكوناته السياسية، كما يخشى من هذه الزيارة. ونحن في هذا المجال، ينبغي أن نراهن على موقف لبناني واحد متمسك بحقوقه في ثرواته وأرضه وقوته ووحدته الوطنية".