تصريحات بومبيو التي أطلقها من مكتب رئيس حكومة العدو الإسرائيلي والتي لا توحي بخطاب هادئ له في بيروت
 

وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو انطلقت زيارته للمنطقة والتي ستشكل بيروت إحدى أبرز محطاته خصوصًا وأن محطته الأولى كانت في الاراضي المحتلة حيث حجم الأطماع تكبر يومًا بعد يوم بنفط لبنان وبالسطو على مساحات كبيرة من الحدود البحرية العائدة للبنان.

تصريحات بومبيو التي أطلقها من مكتب رئيس حكومة العدو الاسرائيلي والتي لا توحي بخطاب هادئ له في بيروت أو أقلّه ما يمكن أن ينقله من شيفرات إلى المسؤولين الذين سيلتقيهم على أكثر من مستوى، حيث أن النهج الأميركي يعتمد ديبلوماسية إطلاق الإشارات في كل مرة يكون رئيس الديبلوماسية في جولة خارجية والهدف من ذلك تهيئة الأرضية لمحادثاته في العواصم التي سيزورها.

فالموقف الاميركي الحاد من حزب الله سيكون حاضراً الأمر الذي لن يكون منفصلًا عن السياق العام للعلاقة بين الولايات المتحدة وايران والمنظمات التي تدور في فلكها.

إقرأ أيضًا: إبعاد لبنان عن الصراع الأميركي الإيراني مصلحة وطنية

تساؤلات عديدة تطرح نفسها عن التوجه الأميركي العام في المنطقة ومن بينها لبنان، وعما تريده الإدارة الأميركية بقيادة دونالد ترامب الذي اعلن بقاء 400 جندي أميركي في شمال شرق سوريا بعد الانسحاب وعما اذا كان بومبيو يحمل معه رسائل محددة تتعلق بحزب الله على خلفية مشاركته الفاعلة في الحكومة وفي هذا السياق يكشف رئيس الديبلوماسية الأميركية أنه سيمضي وقتاً طويلاً للحديث مع المسؤولين في الحكومة اللبنانية حول كيفية مساعدتهم على الإنفصال عما وصفه التهديد الذي تمثله إيران وحزب الله كما قال كاشفًا أنه سيلتقي قيادات دينية لبنانية. 

بومبيو سيؤكد أهمية العمل مع المؤسسات المالية اللبنانية للحفاظ على سلامة النظام المصرفي. 

أما الخطير الخطير جدًا في ما قاله بومبيو أنه حين سئل عن إجتماعه المرتقب مع رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون ووزير الخارجية جبران باسيل، حيث ذهب بعيدًا في التحدي، من خلال قوله في عملي نتحدث مع الكثير من الناس الذين نأمل أن يغيروا مسارهم.

إقرأ أيضًا: أجواء مشحونة بالتوتر تسيطر على الحكومة!!

المعلومات تشير إلى أنه على أهمية الموقف السياسي الذي تعبّر عنه الدبلوماسية الأميركية مرارًا تجاه حزب الله إلا أن موضوع النفط وترسيم الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل سيشكل محور مباحثات بومبيو والتي ستتمحور حول أحياء خط هوف الذي يعطي الحصة الأكبر لإسرائيل.

وبناء عليه فإن الترقب هو سيد الموقف لبنانيًا بانتظار ما سيطرحه بومبيو والاسلوب الذي سيقود به مشاوراته ولكن هل سيكون الرد جاهزًا في مراكز القرار في عدم التنازلات عن الحقوق اللبنانية في بلوكات النفط واشتراط تلازم ترسيم الحدود البرية والبحرية.

الثابت الوحيد أن زيارة بومبيو لن تكون مشابهة لزيارة سلفه الوزير ريكس تيلرسون.