في عيدكِ: أنتِ أمنّا، ومثلنا الأنبل والأقوى
 

يتأملن صور أبنائهن الشهداء، يقرأن الفاتحة ويمسحن الدمعة، فتتدافع الذكريات الجميلة التي تسكن أرجاء المنزل، وكأنهن يُعدن الزمان إلى الوراء.

وفجأةً! يصحون من الخيّال فتعود الحرقة إلى قلوبهن.

يرسمن على وجوههن ملامح الحزن الذي لا ينتهي، بل يتجدد في كل عيد، والكثير منهن يذهبهن إلى أضرحة أولادهن، فيختصرن حنانهن بلمسة الضريح.

ولكن! ما يواسي هؤلاء الأمهات أن دماء أبنائهن لم تذهب هدرًا، فقد صنعت إنتصارًا. 

هن الأجمل لأنهن علّمن أولادهن أن النصر لا يأتي بالكلام والشعارات، بل بالدم لذلك ضحين بأولادهن.

فيا شهيد لبنان أمكَ صلّت كثيرًا كي تعود حيًّا إليها..

أمك لا تنام... تسهر أنتَ في عينيها، فكرها، نطقها، وسمعها... 

أخذتَ بقلبها حين ودّعتَها، قلتَ أنّك عائد وما وفيت..

ولكل أم تنهمر اليوم من عيونها الدموع، ولكل أم تضحي وتصلي، ألف تحية إكبار وإجلال.

ولأنكِ العيد الحقيقي، نقول لكِ: أنتِ أمنّا، مثلنا الأنبل والأقوى...

من لبنان الجديد إلى كل الأمهات لا سيما أمهات شهداء الجيش اللبناني وكل شهداء الوطن

كل عام وأنتن بخير.. 

 

إقرأ ايضًا: ماذا لو كان الشعب الفلسطيني «عمر أبو ليلى»؟!