ركّز عضو تكتل "لبنان القوي" النائب إدي معلوف، على أنّ "الناس تنتظر منّا الكثير. أصبحت هناك ردود فعل على كلام رئيس "التيار الوطني الحر" وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، ولكن بعدها توضّحت الأمور"، لافتًا إلى أنّ "مكافحة الفساد تطال كلّ الطوائف، فلماذا يشعر أحدهم أنّه معني بذلك؟".

وأكّد في حديث تلفزيوني، أنّ "لا أحد لديه النية لإسقاط الحكومة"، موضحًا أنّ "باسيل وضع عناوين أساسية هي الفساد والنازحين والاقتصاد والكهرباء، فنحن نتكلّم بها منذ ما قبل تشكيل الحكومة، وهناك شبه إجماع على أنّ طريقة التعاطي مع هذه العناوين إمّا تنقلنا باتجاه الحل أو باتجاه الخراب".

وبيّن معلوف "أنّنا لم نتمسّك بالثلث المعطّل، بل بحجمنا النيابي وبحقّنا، ويا ليت الحكومة لم تأخذ تشعة أشهر لتتشكّل"، مشدّدًا على أنّ "لدي كامل القناعة أنّ ملف الكهرباء هو ملف سياسي لا تقني. وأساس هيكل خطة الكهرباء منذ عام 2010 إلى اليوم هو نفسه، وتمّ إدخال بعض التعديلات، والعرقلات كانت سياسية".

وذكر أنّ "المعامل هي الحل الأمثل للكهرباء، لكن إلى حين إنشائها، يجب اتخذا إجراءات تؤمّن الطاقة. هيكل الخطة ليس ابن اليوم، وطبعًا وزيرة الطاقة ندى بستاني لديها لمساتها عليها"، منوّهًا إلى أنّ "الجدية بالموضوع التقني لموضوع الكهرباء كان منذ 10 سنوات، ونأمل ألّا تتكرّر العرقلة الّتي كانت سابقًا. الأرضية الشعبية والسياسية أصبحت حاضرة أكثر، وأتوقّع أن يتمّ السير بالخطة الحالية المقترحة".

ولفت إلى أنّه "عندما يكون هناك طرح جدي جدير بتعديل الخطة، فطبعًا نحن منفتحون على ذلك. الخطة ليست مُنزلة، ولكن هذا الموضوع شهد الكثير من الأفكار والتدخلات، إلى أن وُضعت الخطة". وركّز على أنّ "مجلس الوزراء بالطريقة الّتي هو مكوّن فيها، لكلّ فريثق طريقة تفكيره وأولوياته، وأن يحصل الاختلاف بالرأي على طاولة مجلس الوزراء، أفضل من أن يكون في الشارع؛ لكن المهم ألّا يكون هناك نية في العرقلة، وأن تسير أمور الناس".

وشدّد معلوف على أنّ "ليس كلّ سجال بين شخصين، يوضع البلد على المحك. الأولويات معروفة، وعناوين المرحلة المقبلة معروفة، والخوف هو عندما يكون الشريك الآخر لديه أفكار جامدة تؤثّر سلبًا على البلد، اكم طالما هناك مجال للحوار، فلا يجب الخوف". وافادج بأنّ "حجم ألمانيا أكبر من حجم لبنان بحوالي 35 مرّة، وهي استقبلت مليون لاجئ وأدخلتهم إلى سوق العمل، وأدّى ذلك إلى مشكلة كبيرة. فإذا بلد كبير بهذا الحجم اقتصاديًّا، ويشغّل النازحين، ولم يتمكّن من تحمّل مليون نازح، فكيف الحال بالنسبة إلى لبنان الّذي يستقبل أكثر من مليون ونصف الملوين نازح؟".