نُطلب من رعد أن يتواضع ويتواصل مع الناس نحن لسنا بحاجة إلى أنّ يُقدم واجب العزاء
 
عانت منطقة إقليم التفاح من  مرارة العدوان الإسرائيلي وشبعت من الفساد المستمرّ عليها من نوابها.
 
على طريق حبوش عربصاليم، نفّذ عدد من شبان إقليم التفاح وقفة إستنكارية أوّل من أمس الأحد، وذلك إحتجاجًا على تجاهل بلديّات ونواب المنطقة إصلاح الحفر على الطريق المذكور، والتي تحوّلت إلى برك مياه تصطاد العابرين.
ولفتت في الوقفة الإحتجاجية الطريقة الساخرة التي اعتمدها أبناء المنطقة إذ أحضر عدد منهم أدوات صيد السمك ورموا خيطانها في بعض الحفر، ومنهم من أحضر كرسي "البرونزاج" مع شمسية، وآخرون دولاب للسباحة.
 
 
وفي حديثٍ مع موقع "لبنان الجديد"، أكّد الناشط في منطقة الجنوب، إيّاد زيعور، أنّ "الطريق هي بالفعل مسؤوليّة وزارة الأشغال وليست مسؤوليّة البلديّة، وحالتها سيئة للغاية، وإن صحّ الوصف يُمكن القول عنها (متدهورة)، ومن الواجب إعادة حفرها الطريق خصوصًا وأنّها تالفة".
 
وقال زيعور: "الملف لا يتمّ مُعالجته بالشكل اللازم وهو ليس وليد هذه الأثناء إنّما منذ أكثر من سنتين، والرواية الموجودة بعد المتابعة أنّ هناك إعتماد على 75 مليون ليرة، إلّا أنّ لا أحد يتحرّك لإصلاحه لسبب غير معروف منذ سنتين وأكثر".
 
وتابع: "وبعد سنتين، تدهور وضع الطريق أكثر فأكثر، لذا ذهب وفدًا من عربصاليم إلى المصيلح عند الرئيس نبيه برّي، لنقل المُعاناة التي يعيشها سكّان المنطقة، وضمن الرئيس بري لهم وجود مبلغ 75 مليون مؤكّدًا لهم أنه سيُحرّك هذا الملف".
 
وأوضح زيعور في سياق حديثه "أنّ أهل المنطقة يتوقّعون من إتحاد بلديّات إقليم التفاح أن يُساهم بـِ 75 مليون أيضًا".
 
وشرح: "الأوتوستراد يبدأ من صيدا وينتهي بـِ حبوش، لكنّ أسئلة كثيرة طُرِحَت من جانبنا لماذا لم يتحرّك أحد ولماذا تمّ إقفال هذا الملف بهذا الشكل، هُناك شيئًا غير واضح".
 
وعن تحرّك نواب المنطقة لمُعالجة الملف، أجاب: "الموضوع بالذات هو عند النائب الحاج محمد رعد، لأنّه سبق وتعهّد بأنّ الطريق هي من مسؤوليّته، خصوصًا أنّ الأموال لإصلاح الطريق متوفرّة، لكنّ نستغرب تجاهله".
 
وأردف: "سبق أن أطلق النائب رعد تصريحات عديدة حيال هذا الموضوع كما أطلق الكثير من الوعود خصوصًا وأنّه إعتبر نفسه أب هذا المشروع".
 
وطالب زيعور من رعد بأن "يُقدّم 75 مليون لاسيّما وأنّه هو تقريبًا مُسيطر على إتحاد بلديّات إقليم التفاح".
 
وعن تخلّيه عن مسؤوليته، قال: "نحن لا نعرف، وهو شخص لا يتجاوب مع المُراجعات ويتعامل بفوقيّة خصوصًا أنّ العام الفائت خضنا معارك في عربصاليم لإقفال مكبّ في المنطقة فهو لم يتجاوب معنا خصوصًا أنّنا حاولنا مرارًا التواصل معه".
 
وفي الختام، نُطلب من رعد أن يتواضع ويتواصل مع الناس نحن لسنا بحاجة إلى أنّ يُقدم واجب العزاء إنمّا هناك مشاكل إنمائيّة يجبُ حلّها.