بعد مرور 70 عامًا على قرار تقسيم فلسطين.. ماذا لو كان الشعب الفلسطيني «عمر أبو ليلى»؟!
 

"لم يكن أحدٌ يعرفه سابقًا.. تداوله كثيرون وتغنوا به على مواقع التواصل الإجتماعي داخل فلسطين وخارجها.. أطلقوا عليه البطل، الأيقونة، ورامبو فلسطين".. هو الشاب عمر أبو ليلى (19 عامًا) منفذ الهجوم الفدائي ضدّ جنود الإحتلال والمستوطنين أدّى إلى مقتل جندي، والحاخام أحيعاد إيتنغر (47 عامًا)، وجرح آخرين.

وفي تفاصيل العملية، "عند التاسعة صباح أول من أمس الأحد، وبالقرب من مدخل مدينة سلفيت الشمالي، حيث تقع "مستوطنة أرئيل" دقت ساعة الصفر لدى الشاب أبو ليلى، فاستل سكينه وطعن جنديًا إسرائيليًا، ثم غنم سلاحه وأطلق النار عليه وعلى جنود ومستوطنين آخرين بالقرب منه، قبل أن يلوذ بالفرار بمركبة استولى عليها منهم أيضًا".

إقرأ أيضًا: هذا ما كتبه منفذ هجوم نيوزيلندا على سلاحه!

وعلى خلفية هذه العملية، ارتفع منسوب القلق والخوف لدى المستوطنين بعد اكتشافهم حقيقة أنّ جيشهم غير قادر على حمايتهم، وإنّ إجراءات الأمن المتخذة فشلت في منع الهجمات الفدائية التي تستهدفهم.

كما وأدت إلى ارتباك قادة العدو نتيجة العجز الذي يعاني منه جيشهم وأجهزتهم الأمنية، في مواجهة عمليات شبان الإنتفاضة وعدم القدرة على منع أو تجنّب حصولها.

وأحدثت هذه العملية النوعية والبطولية ما يشبه الزلزال في داخل كيان الإحتلال، ولا تزال صدمتها مخيمة على الأوساط الأمنية والإعلامية الإسرائيلية.

وكانت قوة من جيش الإحتلال قد "دهمت منزل عائلة أبو ليلى، أمس الإثنين، واعتقلت والده وشقيقه". 

كذلك، "فرض العدو إغلاقًا على قرى الزاوية، بورقين والديك"، و "أقام غرفة عمليات أمامية مشتركة لجيش الإحتلال وجهاز الشاباك"، وذلك بحسب المعلومات المتداولة.

إقرأ أيضًا: إيران: السجن 38 عامًا و148 جلدة للناشطة نسرين ستوده

بدوره، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، خلال زيارته مكان وقوع العملية إنه "أعطى الضوء الأخضر لبناء 840 وحدة سكنية في مستوطنة أريئيل"، وأضاف أنه "أصدر تعليمات للأجهزة الأمنية بالإستعداد لهدم منزل أبو ليلى، وتابع: "نستخلص جميع العبر، ولا أريد أن أدخل في تفاصيل الحادث، نعلم أننا نخوض حربًا متواصلة، وهذا يتطلب بطبيعة الحال انتشارًا لقوات عسكرية، ولكن في نهاية المطاف نحن ننتصر، وسنلقي القبض عليهم".

إذًا، إنّ هذه العمليات الفردية، كونها تقتصر على منفذها، فإن الإسترشاد إليه صعب في أغلب الأحيان، وهو ما يدفع باتجاه تنفيذ المزيد من العمليات، لا سيما الشباب الذين يرون في أبو ليلى أو غيره قدوة لتنفيذ عمليات مشابهة.. فماذا لو كان الشعب الفلسطيني عمر أبو ليلى؟!!