يمثل انقطاع الطمث أو سن اليأس وما بعده من سنوات تحديا كبيرًا لبعض النساء، نظرًا للاضطراب العاطفي والأعراض الجسدية التي تؤثر عليهن في تلك المرحلة العمرية.

ويخفف العلاج بالهرمونات البديلة (HRT) من أعراض انقطاع الطمث مثل نوبات ارتفاع الحرارة والتعرق، لكنه غير مناسب لجميع النساء.
 
والآن، تشير دراسة صغيرة نُشرت في دورية بي إم جية أوبن BMJ Open إلى أن العلاج بالإبر،المستمد من الطب الصيني القديم، قد يكون بديلاً يستحق التفكير فيه.
 
ووجدت الدراسة الدانماركية أن خمسة أسابيع من علاج الوخز بالإبر قللت من نوبات ارتفاع حرارة الجسم والتعرق الليلي واضطرابات النوم والمشاكل العاطفية، لنساء تعانين من أعراض انقطاع الطمث.
 
وحذر الباحثون في جامعة جنوب الدانمارك، من عدم استبعاد احتمالية أن النتائج العلاجية للوخز بالإبر قد تنخفض إلى مستوى تأثير العلاج بالايحاء الذي يعني أن تأثير العلاج يظهر على الشخص لأنه يعتقد في أنه سيشفيه ويصدق جدوى هذا العلاج، ولا يتعلق الأمر بتأثير وفائدة العلاج نفسه.
 
وقال أحد معدي الدراسة البروفيسور فرانز بوخ والدورف “لا يمكننا تفسير الآلية الكامنة وراء علاج الوخز بالإبر، أو تحديد حجم تأثير العلاج بالإيحاء”.
وأضاف: “لكن هذا (العلاج بالإبر) كان إجراء بسيط وفعال من حيث التكلفة، مع القليل جدًا من الآثار الجانبية التي أبلغت عنها النساء”.
 
كيف جرت الدراسة؟
الوخز بالإبر هو علاج مستمد من الطب الصيني القديم، حيث يتم إدخال إبر رفيعة في نقاط معينة في الجسم.
 
واستعان الباحثون بحوالي 70 سيدة تعانين من أعراض انقطاع الطمث ما بين المتوسطة إلى الشديدة.
 
وتم تقسيم النساء إلى مجموعتين، الأولى المجموعة الضابطة، والتي لم تتلق أي علاج بالإبر حتى الأسبوع السادس من الدراسة.
 
أما المجموعة الثانية فهي المشاركة في الدراسة والتي خضعت لهذا العلاج أسبوعيا على يد أطباء محليين من ذوي الخبرة.
 
بعد ذلك، شاركت جميع النساء في استبيان لتقييم حجم الأعراض التي تظهر عليهن في ثلاثة أسابيع وستة أسابيع.
وبحلول الأسبوع السادس سجلت النساء في المجموعة التي تلقت العلاج تحسنًا معتدلاً في جميع الأعراض مقارنة مع المجموعة الأخرى.