تفاعل رواد مواقع التواصل الإجتماعي، خلال الساعات الماضية، بشكلٍ لافتٍ مع الهجوم الإرهابي الذي وقع في مسجدين بمدينة كرايست تشيرش النيوزيلنديّة، خلال صلاة الجمعة، ما تبعه من صور الضحايا والجرحى اللّذين تم تناقلها على المنصات، بالرغم من رغبة السلطات المحلّية بعدم تداولها إحتراماً لهؤلاء الضحايا.
 
وتحت وسومات بالعربيّة والإنجليزيّة فضلًا عن الفرنسيّة ولغات أخرى، ندّد كثيرون الهجوم المُروّع الذي ذهب ضحيته أكثر من 50 شهيدًا.
 
وتربّعت  "Christchurch" و"christchurchMosqueAttack"  في صدارة الشبكات الإجتماعيّة، ومئات المنشورات التي شاركت فيها شخصيّات معروفة عزاءها للبلاد والعائلات التي نعت أفرادها، إلى جانب مواطنين عاديّين عبّروا عن خوفهم الشديد من الفيديو، الذي إنتشر على نطاق واسع لرجل يُطلق النار عشوائيًّا من بندقيّة حربيّة على مصلّين داخل مسجد.
 
 
وطلب بعض المغرّدين على موقع "تويتر، إلى عدم إطلاق صفة "مختلّ عقلياً" أو "قاتل" على مرتكب الجريمة واعتباره "إرهابياً".
 
فتحت فاجعة نيوزيلندا باب نقاش واسع، فقد رأى البعض في فتح النار على رواد المسجدين هجومًا على الإسلام نفسه، مُعتبرين أنّ ما حصل وقع يندرج ضمن ما يُسمّى بـِ "الإسلاموفوبيا". في المُقابل، تساءل البعض كيف سمح "فيسبوك" بالبث المباشر الذي أطلقه مُرتكب الجريمة، الذي وصفه البعض بالسفّاح.
 
وندّد رجال دين من كافة المذاهب، واقعتي إطلاق النار على المصلين بالمسجدين. كما إستنكر زعماء عالميون الحادثة بينهم الرئيس الروسي بوتين، وغرّج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عبر تويتر واصفًا الجريمة بـ"المجزرة المروعة".
 
وكان العالم، قد استفاق صباح الجمعة، على فاجعة الهجوم الإرهابي على مسجدين خلال صلاة الجمعة في مدينة كرايستشيرش، بجنوب نيوزيلندا، والذي أسفر في الحال عن مقتل ما لا يقل عن 50 شخصًا من المسلمين، بين رجل وإامرأة وطفل، وجرح عشرات آخرين.