عبارات مسيئة للمسلمين على سلاح منفذ حادث نيوزيلندا الإرهابي
 

بهدوء، دم بارد، وعلى أنغام الموسيقى، ارتكب الأسترالي "برينتون تارانت" مذبحة ضد المصلين أمس عقب صلاة الجمعة في مسجدين بمدينة كرايست تشيرتش بنيوزيلندا، متذرعًا بموقفه مما أسماه غزو المسلمين والمهاجرين للعالم الغربي.

حيث لم يُخْفِ دوافعه العنصرية، التي سجلها على سلاحه، والتي هاجم فيها الدولة العثمانية والأتراك، حسب ما أظهر مقطع الفيديو الذي بثه بنفسه عبر الإنترنت، والذي قال فيه أنه "ينتمي إلى عائلة أسترالية من الطبقة العاملة، أهدافه هي إخلاء المجتمعات الغربية من غير البيض والمهاجرين بغرض حمايتها، وكذلك الانتقام للحوادث الإرهابية والجرائم الجنسية التي يقوم بها مسلمون ومهاجرون حول العالم بحسب أقواله".

ومن بين العبارات العنصرية التي كتبها منفذ المذبحة على سلاحه، بحسب المعلومات الصحفية المتداولة:

"721م": معركة تولوز بين جيش دولة الخلافة الأموية بقيادة السمح بن مالك الخولاني، وقوات دوق أقطانية بقيادة أودو دوق أقطانيا، وانتهت بهزيمة الأمويين ومقتل السمح بن مالك.

"732م": إشارة لمعركة بلاط الشهداء التي تنتصر فيها الصليبيون على جيش الخلافة الأموية بقيادة عبدالرحمن الغافقي.

إقرأ ايضًا: الإرهاب يطال المساجد في نيوزيلندا...وهذا هو المنفذ

"فيينا 1683": في إشارة إلى تاريخ معركة فيينا التي خسرتها الدولة العثمانية ووضعت حدًا لتوسعها في أوروبا.

"تاريخ 1571م": في إشارة واضحة إلى معركة ليبانتو البحرية التي خسرتها الدولة العثمانية أيضًا.

"تاريخ 1688م": حصار بلغراد – الإمبراطورية الرومانية ضد دولة الخلافة.

SKANDERBERG: قاد تمردًا ضد الدولة العثمانية وارتد عن الإسلام إلى النصرانية وأصبح قائد الحركة الوطنية الألبانية.

CHARLES MARTEL: قائد الصليبيين في معركة بلاط الشهداء 732م ضد جيش الخلافة الأموية.

ANTON LUNDIN PETTERSSON مدرسة السويد: قتل معلمًا عراقيًا، وتلميذًا صوماليًا بسيف وجرح اثنين آخرين من أصل لبناني ثم قتل بإطلاق النار عند محاولة اعتقاله.

سيباستيانو فينير: دوق البندقية الذي حارب الأتراك خلال الحرب العثمانية التي استمرت من 1570 وحتى 1573، وقد هزم الأتراك بشكلٍ حاسم في معركة ليبانتو.

بالإضافة، إلى جملة "يجب أن نحمي وجود شعوبنا، ومستقبل الأطفال البيض" وهي أحد أشهر الشعارات العنصرية للعرق الأبيض.

إقرأ ايضًا: إيران: السجن 38 عامًا و148 جلدة للناشطة نسرين ستوده

مع العلم، أن خلال عملية القتل الجماعية التي نفذها تارانت، استخدم موسيقى في خلفية الفيديو، وكانت عبارة عن أغنية باللغة الصربية تشير إلى رادوفان كاراديتش، الملقب بـ"سفاح البوسنة"، الذي ارتكب جرائم إبادة جماعية ضد المسلمين إبان حرب البوسنة (1992-1995).

وتقول كلمات الأغنية: "الذئاب في طريقهم من كراجينا"، في إشارة إلى ما كان يعرف جمهورية كراجينا الصربية التي أعلنها الصرب عام 1991.

وعلى الرغم من التباين في توصيف الحادث في وسائل الإعلام الغربية، التي تراوحت بين تصنيفه عملًا إرهابيًا، كما في صحيفتي ""الإندبندنت" البريطانية، و"الواشنطن بوست" الأمريكية، فإن الحادث خلف صدمة كبيرة في مختلف الأوساط العالمية.

إذًا، لا توجد أرقام دقيقة لأعداد المسلمين في نيوزيلندا، وإن كانت بعض الأرقام تتحدث عن أن عددهم نحو 50 ألف مسلم هم من المهاجرين إلى نيوزيلندا، من الباكستان والهند وسيرلانكا وألبانيا وتركيا ويوغسلافيا وأندونيسيا ومن العرب، إلا أن السؤال المحير الذي سيبقى كذلك بالنسبة إلينا: ما الخطر الذي يشكله المسلمون في هذه البلاد، وعددهم لا يتجاوز 2% من مجموع سكان نيوزيلندا؟