السلطات الإيرانية تحاكم المحامية نسرين بسبب دفاعها عن النساء المحتجات ضد الحجاب الإلزامي.. والإيرانيين يطالبون بإطلاق سراحها فورًا
 

حُكمت بالسجن 38 عامًا، وبالجلد 148 جلدة بسبب عملها في الدفاع عن حقوق المرأة الإيرانية.  

هي المحامية البارزة والناشطة في مجال حقوق الإنسان، نسرين ستوده (55 عامًا)، التي اشتهرت من خِلال دفاعها عن سياسيين ونشطاء معارضين بعد إعادة انتخاب أحمدي نجاد في 2009 كعيسى سحرخيز وحشمت تبرزادي، إضافةً إلى المساجين المحكوم عليهم بالإعدام في جرائم ارتكبوها وهم قصَّر.

وقد كرست حياتها للعمل السلمي من أجل حقوق الإنسان، بما في ذلك الدفاع عن النساء اللاتي يقمن بالإحتجاج سلميًا ضد قوانين الحجاب الإلزامي المهينة في إيران، علمًا أن "الإيرانيات لا يسمح لهن أن يغادرن بيوتهن ما لم يغطين شعرهن بارتداء الحجاب، ويغطين أذرعهن وسيقانهن بملابس فضفاضة".

وفي عام 2012، نالت نسرين جائزة سخاروف لحرية الفكر من البرلمان الأوروبي.

إقرأ ايضًا: عمليات التجميل في إيران.. «اقتلني واجعلني أجمل»

كما يذكر هنا، أنه "في كانون الثاني 2019 حُكم بالسجن على زوج ستودة رضا خندان بالسجن خمس سنوات للتآمر ضد الأمن القومي وسنة للدعاية ضد النظام، كما منع من مغادرة إيران لعامين وممارسة أي نشاط على مواقع التواصل الإجتماعي أو الإنضمام إلى حزب سياسي".

من ناحيته، ركز حقوق الإنسان في إيران، وهو جماعة حقوقية مقرها نيويورك، إن ستوده مثلت في العام الماضي عددًا من النساء اللاتي خلعن الحجاب في العلن، احتجاجًا على قواعد الزي الإيرانية التي تلزم المرأة بارتدائه، وفق ما نقلته وكالة "رويترز". 

وكانت اعتقلت في أيلول 2010 بتهمة "الدعاية ضد النظام والعمل ضد الأمن القومي"، وأُودعت سجن إيفين، وقت تم الحكم عليها بالسجن لمدة 11 عامًا، ثم تمّ تخفيف الحكم إلى 6 سنوات بضغط من الأمم المتحدة والحكومات والمنظمات غير الحكومية المدافعة عن حقوق الإنسان كالفدرالية الدولية لحقوق الإنسان.

إقرأ أيضًا: حقوق الإنسان في لبنان: منتهكة بالتصنيف العالمي!!

وفي عام 2012، "أضربت ستوده التي تمثل نشطاء في المعارضة الإيرانية عن الطعام لمدة 50 يومًا، إحتجاجًا على منع إبنتها من السفر، وأثارت قضيتها حينها تنديدًا دوليًا، شمل انتقادات من الولايات المتحدة ومنظمة العفو الدولية لطهران".

وبالأمس، نشرت منظمة العفو الدولية تقريرًا، "طالبوا فيه المرشد الأعلى لإيران بإطلاق سراح نسرين ستوده فورًا ودون قيد أو شرط، وإلغاء الأحكام الصادرة بحقها دون تأجيل".

إذًا، إن أيقونة المرأة الإيرانية نسرين ستوده التي نالت جوائز دولية، والتي كرست حياتها للنضال من أجل حقوق الإنسان، دفعت ثمنًا باهظًا لشجاعتها، واعتقالها اليوم هو أحدث مثال على محاولات السلطات الإيرانية الإنتقامية لمنعها من القيام بعملها المهم كمحامية..