اشار نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب الى ان مقررات مؤتمر بروكسل تؤكد المؤكد في موضوع النازحين السوريين اذ لا توجد ارادة دولية لاعادة النازحين الى سوريا، و كان الاجدر والاولى ان تدعى سوريا للمشاركة في هذا المؤتمر بوصفها المعني الاول في اعادة النازحين الى وطنهم، فما يقدمه المجتمع الدولي من مساعدات للنازحين ينبغي ان تصرف عليهم في بلدهم وتوفير مقومات العودة السريعة لهم بدل التسويف في حل قضيتهم في تقديم مساعدات قد توفر لهم الاستقرار المعيشي والاجتماعي المؤقت لكنها لا تعيدهم الى وطنهم، من هنا فاننا نطالب المسؤولين في لبنان بالعمل الجاد على مختلف المستويات لتسريع العودة الامنة لاشقائنا النازحين وتوفير كل التسهيلات التي تحقق هذه العودة ولاسيما ان لبنان يتحمل اعباء كبيرة جراء هذا النزوح تفاقم الازمات التي يعاني منها لبنان .

واستنكر سماحته في خطبة الجمعة في مسجد بلدة لبايا في البقاع الغربي، التدخلات الاميركية في الشؤون اللبنانية تارة بالتحريض على المقاومة واخرى بالضغط على لبنان في موضوع ترسيم الحدود البحرية خدمة لمصالح الكيان الصهيوني في تشريع سرقته لثروات لبنان النفطية في المنطقة البحرية المتنازع حولها، وهنا يهمنا ان نؤكد ان حقوق لبنان في سيادته وثرواته مقدسة ولا يجوز باي شكل من الاشكال التنازل عن هذه الحقوق، وعلى المسؤولين اللبنانيين ان يظهروا تمسكهم بحقوق لبنان من خلال موقف موحد رافض للتدخل الاميركي في الشؤون الداخلية يتم ابلاغه مباشرة الى وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في زيارته الى لبنان، وعلى الادارة الاميركية المنحازة الى الكيان الصهيوني ان تضغط على اسرائيل لوقف عدوانها بانتهاك سيادة لبنان في ارضه واجوائه ومياهه، وهنا يهمنا التأكيد على التمسك بالمعادلة التي حررت وحفظت ارض لبنان، فالمقاومة ليست ارهاباً ولم تكن كذلك في يوم من الايام، ومقتضى الوفاء لها ان يجمع اللبنانيون حولها ويتصدوا لكل عدوان ضدها.

واستنكر الخطيب الجريمة النكراء التي ارتكبها مجرم مهووس بالقتل بحق المصلين الامنيين في مسجد النور في نيوزيلندا، فهذا الاجرام الارهابي المتمادي يكشف عن حقد عنصري ندينه ونشجبه وندعو الى محاربته والوقوف بوجه كل دعوة للتطرف والارهاب.