الموقف اللبناني موحد، والأخيرين يخشون العودة بسبب النظام السوري الظالم
 

على خلفية انتهاء مؤتمر "بروكسل 3"، برز موقف لبناني موحد ولافت سواء كان في بروكسل او في لبنان، بحيث اعتبرت مصادر سياسية مواكبة لملف عودة النازحين، نقلاً عن صحيفة "الجمهورية"، انّ "رئيس الحكومة سعد الحريري الذي تحدث عن عودة آمنة، ربطها بـ «وفق القوانين والمعاهدات الدولية»، والتي تؤكد كلها «ضرورة دمج النازحين وصولاً الى حد تجنيسهم وعلى عدم عودتهم اليوم إنما على عودة طوعية»".


وعن وحدة الموقف اللبناني، اعتبرت المصادر ذاتها، "أنّ هذه الوحدة بَدت ظاهرياً في بروكسل، من خلال اعتماد عبارة «العودة الآمنة» للنازحين السوريين، في كلمة لبنان امام المؤتمر، وهو التعبير الذي ورد في البيان الوزاري، وقبله في القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية التي انعقدت في بيروت يومي 19 و20 كانون الثاني الماضي".


وعن وعود الدول المانحة، أشارت المصادر إلى أنه "مبدئياً، وعد المانحون بالمال، لكنها ليست المرة الاولى التي تعد فيها الدول المانحة بأموال بالمليارات، ويصل من هذه المليارات ملايين".


لافتةً الى "انّ المبالغ المالية مرتبطة ببقاء النازحين السوريين من جهة وبتوظيفهم من جهة ثانية، وهذا امر لا يعبّر عن وحدة الموقف اللبناني".


وفي هذا السياق، "طالب السفيران الفرنسي والالماني برونو فوشيه وجورج برغيلين باسم دولتيهما بتأمين الظروف المناسبة لعودة طوعية وآمنة وكريمة للنازحين"، وفق ما أشارت الصحيفة.


وأكدا انّ "العائق الرئيسي (الذي يعرقل العودة) هو مناخ الخوف والظلم في سوريا"، مشيران إلى أنه "منذ نشوب النزاع، اعتقل النظام وأخفى نحو 70 ألف شخص سوري، وهذه الاعتقالات، وأعمال التعذيب والقتل مستمرة حتّى يومنا هذا، كما أن فعمليات الاعتقال على أيدي الأجهزة السورية تعسفيّة لدرجة انه اصبح من المستحيل على أيّ لاجئ الثقة بالعودة الآمنة، فهم يعلمون انّ الظلم البنيوي في انتظارهم....".