بعد مرور حوالى الشهر على قرار السعودية رفع الحظر عن سفر مواطنيها الى لبنان، كيف يمكن تقييم مرحلة ما بعد القرار على الصعيد السياحي؟ وهل بدأت مفاعيلُ القرار في الظهور على الأرض؟ وما هي التوقعات لفصل الصيف المقبل؟
 

أكد رئيس إتحاد النقابات السياحية بيار الأشقر انّ الحجوزات السياحية الخليجية والسعودية الى لبنان سجّلت تحسناً محدوداً نتيجة إعلان السعودية رفع الحظر عن مجيء مواطنيها الى لبنان، عازياً ذلك الى غياب أيّ مناسبات أو أعياد أو عطل في فترة ما بعد إعلان رفع الحظر.

بالنسبة الى حجوزات الصيف، أشار الاشقر لـ»الجمهورية» الى أنّ هناك توقعات بأن يكون الموسم حافلاً وأن تسجَّل ارقام أفضل من السنوات الثمانية الماضية، لكن لا يزال من المبكر التكهّن كيف ستكون الصيفية، لأنّ السياح العرب لا يخططون للمجيء الى لبنان قبل فترة، بل هم في غالبيتهم يقرّرون ذلك فجأة، فقط الرحلات الى اوروبا يخطَّط لها مسبقاً.

وأكد الأشقر أنّ هناك على الاقل 5 عوامل تربط الخليجي بلبنان وتحثّه على العودة اليه دائماً: أولها قرب المسافة، ثانياً اللغة، ثالثاً تشابه العادات، رابعاً المطبخ المشترك، وخامساً أرزاق وممتلكات قسم كبير من الخليجيين في لبنان، وقد غابوا مرغمين عنها في السنوات السابقة وقصدوا وجهات سياحية أخرى، في حين لم يتمكنوا من تفقّد ممتلكاتهم في لبنان، واليوم باتت الفرصة سانحة. وعليه، فإنّ العوامل الخمسة هذه تؤكد أنّ هذا العام سيكون أفضل سياحياً وسيستقبل عدداً أكبر من الخليجيين، إلّا في حال حصلت حوادث غير متوقعة.

أما عن موسم التزلج وانعكاسه على الحركة السياحية في البلد، فكشف الأشقر أنّ هذا الموسم استقطب الكثير من السيّاح الأوروبيين المقيمين في منطقة الخليج العربي، ما حقق نمواً سياحياً ملحوظاً على كل المستويات أكان في بيروت أو في الجبال أو في السياحة الدينية. أما الخليجيون فلا تستهويهم رياضة التزلج بل يقصدون لبنان للعب بالثلج فقط.

يوم سياحي

من جهة أخرى، تعدّ النقابات السياحية يوماً سياحياً طويلاً الثلثاء المقبل في 19 آذار الجاري على الواجهة البحرية لبيروت. ويتضمّن برنامج اليوم السياحي شقين، ففي فترة قبل الظهر سيتمّ عرض قصص نجاحات بعض الدول وتمكنها من جذب السياح وبالتالي تحقيق نموّ في القطاع، ومن المتحدثين وزراء السياحة في اليونان والأردن والمغرب. أما في فترة بعد الظهر فسيكون هناك لقاء مع رئيس مجلس إدارة «الميدل ايست» محمد الحوت يفتح خلاله المجال للنقاش معه وطرح الأسئلة، لا سيما منها أسباب عدم فتح خطوط جوية مع عدد من البلدان يمكن أن تستقطب سياحاً الى لبنان وأسباب عدم إقدامها على تسيير طيران منخفض الكلفة، يليه لقاء مع وفد من شركة «ماكنزي» سيتم خلاله عرض للمشروع السياحي المدرج ضمن «الرؤية الاقتصادية» التي رفعوها الى الحكومة.

ويُختتم اليوم السياحي بلقاء مع رئيس الحكومة سعد الحريري.

حركة المطار

على صعيد آخر، حققت حركة المطار ارتفاعاً ملحوظاً في أعداد الركاب خلال شهر شباط الماضي، بنسبة قاربت 4%، اذ بلغ مجموع الركاب 524 الفاً و292 راكباً ليرتفع بذلك مجموع الركاب خلال الشهرين الأوّلين من العام 2019 الى مليون و131 ألفاً و76 راكباً (1,131,076 راكباً) بزيادة 2,57% عن الفترة نفسها من العام 2018.

كذلك سجّلت حركة الطائرات التجارية ارتفاعاً من والى لبنان خلال شباط بنسبة 2,14%.

وفي التفاصيل، ارتفع عدد الوافدين الى لبنان خلال شهر شباط الفائت بنسبة 2,13% وبلغ 259 ألفاً و81 راكباً، كذلك ارتفع عدد ركاب المغادرة بنسبة 3,57% وبلغ 259 ألفاً و979 راكباً، اما ركاب الترانزيت فبلغ عددهم 5232 راكباً ليرتفع بذلك مجموع الركاب خلال الشهر الثاني من العام الجاري الى 524 الفاً و292 راكباً (بزيادة 3,82% عن شهر شباط 2018).

وبلغ مجموع الرحلات التجارية لشركات الطيران الوطنية والعربية والاجنبية المستخدمة لمطار رفيق الحريري الدولي في شهر شباط الفائت 4385 رحلة (بزيادة 2,14%) حيث بلغ عدد الرحلات التجارية الآتية الى لبنان 2183 رحلة (بزيادة 2,06%) والرحلات التجارية المغادرة من لبنان 2188 رحلة (بزيادة 2,24%) ورحلات العبور الترانزيت 14 رحلة.

وانخفض عدد الرحلات الخاصة من والى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت خلال شهر شباط الماضي بنسبة 20,12%، وسجّلت 202 رحلة منها 123 رحلة خاصة وصلت الى لبنان (بتراجع 17,45%) و128 رحلة خاصة أقلعت من لبنان (بتراجع 14,67%) و11 رحلة عبور ترانزيت (بتراجع 62%).

كما بلغ مجموع البضائع المنقولة جوّاً خلال شهر شباط 6073,7 طناً (بتراجع 8%) وبلغ حجم البضائع المستوردة 3913,3 طناً (بتراجع 8,48%) والبضائع المصدرة 2160,4 طناً (بتراجع 7,17%).

وبلغ حجم البريد المنقول جوّاً 65 طناً (بزيادة 30,7 بالمئة) منه 36,021 طناً من البريد الوارد بزيادة 16,69% و19 طناً من البريد الصادر (بزيادة نسبتها 84,8%).