التحقيقات جارية حول كارثة الطائرة الأثيوبية، وهذا ما قالته الشركة المسؤولة، وما علاقة المجلس الوطني الأميركي لسلامة النقل؟
 

شهد يوم أمس الأحد كارثة جوية جديدة سُجلت في ادراج الكوارث الناجمة عن سقوط الطائرات التي يذهب ضحيتها العشرات من الضحايا، وذلك بعد تحطم طائرة «بوينغ 737» التابعة للخطوط الإثيوبية بعد 6 دقائق من إقلاعها في أديس أبابا متجهة إلى نيروبي، ما اسفر عن مقتل جميع ركابها والذين تراوح عددهم ما بين 149 راكب و8 من طاقمها.


وينتمي الركاب إلى أكثر من 30 جنسية، بحيث أظهرت إحصائيات قدّمتها وكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية "وجود 14 شخصاً يحملون جنسيات عربية من بين ضحايا الطائرة المنكوبة، بينهم 6 مصريين ومغربيان وسعودي ويمني وسوداني".


وفي تطورات الحادثة، أعلنت شركة الخطوط الإثيوبية، نقلاً عن "وكالة الأنباء الفرنسيةAFP "، أنّها "أوقفت استخدام طائراتها من طراز بوينغ 737 ماكس 8، بعد كارثة تحطّم طائرة من الطراز نفسه الأحد، ومقتل جميع من كانوا على متنها وعددهم 157 شخصاً".


وأشارت الشركة المملوكة من الدولة في بيان لها عبر موقع "تويتر" إلى أنه "في أعقاب الحادث المأسوي الذي تعرّضت له الرحلة إي تي 302... قرّرت الخطوط الإثيوبيّة وقف استخدام جميع طائراتها من طراز بي-737-8 ماكس اعتباراً من الأمس، العاشر من آذار، حتّى إشعار آخر".


وهذه ليست المرة الأولى التي تقع فيها الشركة المسؤولة في مثل هذه الأخطاء الكارثية التي تودي بحياة الكثير من الأبرياء.


وفي سياق التحقيقات الجارية، كشف موقع "فلايت رادار 24" على حسابه على "تويتر"، إن السرعة الرأسية للطائرة الإثيوبية التي سقطت صباح الأحد بعد الإقلاع من مطار أديس أبابا لم تكن مستقرة، ما يعني أنها لم تكن في وضع طبيعي".


وعن الأسباب التي أدت إلى سقوط الطائرة، قال خبراء في سلامة النقل الجوي إنه "من السابق لأوانه تخمين السبب"، مشيرين إلى "أن معظم الحوادث من هذا النوع تقع نتيجة لمجموعة من العوامل".


وقال المدير التنفيذي لشركة الخطوط الجوية الإثيوبية تيولدي جبري مريم خلال مؤتمر صحفي "الطيار كان قد ذكر أنه يواجه مشكلات وأنه يريد العودة".


ومن جهتها، أرسلت شركة بوينغ تعازيها لأسر الضحايا، وقالت إنها مستعدة للمساعدة في التحقيق.

 

كما وأمرت السلطات الصينية شركات الطيران المحلية بوقف التشغيل التجاري لطائرات بوينغ 737 ماكس 8.


ووفقاً للقواعد الدولية، "تقع مسؤولية قيادة التحقيق في حادث التحطم على إثيوبيا، لكن المجلس الوطني الأميركي لسلامة النقل سيشارك أيضاً في التحقيق لأن الطائرة المنكوبة جرى تصميمها وصناعتها في الولايات المتحدة" وفق ما ذكر موقع "سكاي نيوز".