البطاقة الصحية اصبحت حاجة لكل مواطن لبناني ومن واحب الدولة تأمينها بدل التلهي بما يحصل من سيدر وغيره
 

منذ توليه حقيبة كاملة أو نصف حقيبة أو من لا يد له كيّ يمسك بحقيبة أعمال أو أشغال تمنحه الصفة الوزارية المطلوبة كيّ يكون مؤثراً في الناس المنتفعين من خيرات الوزارة وفي الناس المنتظرين نعمة الوزارة على أبواب حكومة "سدر" ذات الشروط المطلوبة لتحصل على المال المشروط برقابة صارمة لانعدام الثقة الدولية بالمسؤولين اللبنانيين .

يبدو حتى  الآن مكانك راوح رغم استعراضات لا تُقدّم ولا تؤخر في سياق الخدمة التي يحتاجها اللبنانيون لتضميد جراحاتهم النازفة من كل مفاصل أجسادهم لذا يختصر الوزير الجديد طريق المعونة اللازمة بزيارات منظمة لتحريك رجليه بدلاً من الانتظار هو الآخر على أبواب " سدر " ريثما تأتي المساعدات الخارجية للقيام بما هو مطلوب في ورش وزارية متعددة .

بعض "الهيصات " الحزبية أو الطائفية تغري المتحزبين والمتعصبين ولكنها لا تُقنع أحداً من اللبنانيين المراقبين لسير الحكومة الجديدة على ضوء وعودها المكثفة في جلب المنّ والسلوى وقلب الأوضاع رأساً على عقب بعد أن حصل التوافق بين  المتنازعين والمتحمسين  على الخدمة العامة  لمقاومة ما أفسدوه .

اقرا ايضا : روسيا وسياسة إكذب

 

 

مازال اللبنايون خارج الخدمة الطبية وهي أبسط خدمة تقدمها الدولة لكل مواطن وهنا أتحدث عن مجموعة كبيرة من اللبنانيين غير موضوعة في خدمة الضمانات الاجتماعية ولا تشملهم كونهم أجراء ومسنيين وغير ملتحقين بالوظيقة العامة ولا بالأعمال الخاصة من الشركات الضامنة وهم ممن أكل الدهر منهم وشرب من دمائهم وباتوا أموات ينتظرون قبورهم التي باتت هي أيضاً مقفلة عليهم اذا ما أرادوا سكن المُدن . 

أوّل الخطوات التصحيحية والفعلية تبدأ من منح كل مواطن لبناني بطاقة صحية وهذه أولى وأجدى من كل خطوة تدخل في مجال الحسابات السياسية والجماهيرية وعندها سنضع على باب كل لبناني يافطة شكر للوزير المختص على الرغم من أن ذلك من حقوق المواطنيين المكتسبة ولكن حُب الوزراء لليافطات يدفعنا الى التجاوب كي نشكر على المليان لا على الفاضي .وحينها نصدق أن عهداً تغير وان بداية حكومة جديدة تجهد كيّ تلاقي مواطنيها وسط عيش كريم .

سنُقنع أنفسنا بما نسمع من تصريحات و خطابات ولن نوهّن منها وسنعتبرها تشيكات بأرصدة في بنوك موثوقة ولن نطعن بالصغار قبل الكبار من أبناء الأحزاب ممن " استنوبوا " أو" استوزروا" بارادة من بيده عصا الأمرلا باختيار الطائفة التي يمثلها في بلد الحصص الطائقية كونها مكرهة على الطاعة العمياء لأنها قاصرة عن فهم مصالحها ومن يشخص لها يرى ما لا يُرى ويسمع ما لا يُسمع وهو اله في بعض الطوائف ونصف اله في البعض الآخر أو يملك مفاتيح غيب الله في بعض البعض لذا يرى ما لا عين رأت ويسمع ما لا أذن سمعت لقد خصه الله بنعمة غير متوفرة لشخص آخر من أوليائه لذا وجبت طاعته كي تفوز الطائفة بنعمة الطاعة دون مكاسب كونها تقيّد المؤمن بسلاسل نيرانها وتجعله خارج أبواب الجنة التي عرضها السماوات و الأرض وقد أُعدت خصيصاً لما أطاع الآخرة وعصا الدنيا .