بومبيو في بيروت الأسبوع المقبل واستياء أميركي من عون وباسيل؟!
 

من المفترض أن يصل وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو إلى بيروت الأسبوع المقبل، وذلك فى إطار جولته الشرق أوسطية.

وفي هذا السياق، أكدت مصادر ديبلوماسية نقلًا عن صحيفة "الجمهورية"، أنّ "زيارة بومبيو إلى المنطقة، تندرج في سياق الأجندة الأميركية المعلنة الهادفة من جهة إلى بناء الأسس مع الدول الحليفة لواشنطن حول كيفية مواجهة الخطر الإيراني ووقف تمدّد نفوذ إيران في المنطقة، والضاغطة من جهة ثانية على حزب الله، الذي أعلنت الإدارة الأميركية أنّها تُحضِّر لمزيد من العقوبات على الحزب، في سياق الخطة الأميركية الهادفة إلى التضييق على حزب الله وخنقه سياسيًا وماليًا".

في المقابل، أكدت المصادر أنّ "ما يحمله بومبيو معه سبق أن مهّد له ساترفيلد في لقاءاته التي أجراها في لبنان خلال زيارته الأخيرة، لفتت الانتباه إلى استياء أميركي من الموقف الرسمي اللبناني، وعلى وجه الخصوص موقف رئيس الجمهورية ميشال عون ووزير الخارجية جبران باسيل، الذي يتماهى مع موقف حزب الله، ويقدّم تبريرات غير مُقنعة حيال الحزب، تحتضنه وتتبنّى توجهاته وتتجاهل حقيقة تعاظم قوته وتهديده الدائم لبنية الدولة اللبنانية، والإستقرار العام في لبنان والمنطقة".

من جهة أخرى، لفتت المصادر نفسها إلى أنّ "هذا الاستياء نُقِل إلى جهات رسمية لبنانية من خلال قنوات ديبلوماسية عربية وغربية، إضافة الى أنّ مساعد وزير الخارجية الأميركية دايفيد ساترفيلد عبّر عن هذا الإستياء صراحة أمام بعض الشخصيات اللبنانية التي التقى بها خلال زيارته الأخيرة للبنان، والتي شدّد أمامها على ضرورة زيادة الضغوط على حزب الله ومنعه من الامساك بلبنان".

والجدير ذكره هنا، أن "ساترفيلد حمل إلى المسؤولين اللبنانيين رسالة أميركية واضحة: مواجهة خيارات حزب الله في المرحلة المقبلة والتي تصب في صالح إيران وتوسعها الاقليمي، في حين تتجه الولايات المتحدة وحلفاؤها نحو المزيد من الضغط على إيران لتقليص نفوذها في سورية ولبنان ومنع توسع هذا النفوذ في الدول الأخرى".