شهدت الأيام الأخيرة خطوة لافتة على اثر قيام بعض السياسيين في البلد من التنازل عن بعض الطرقات للشعب اللبناني، وذلك بعد خطوة جريئة لمعالي وزيرة الداخلية والبلديات ريا الحسن، والتي بدأت عملها بجدية متقنة من أول يوم استلمت فيه وزارتها، لتؤدي كامل المسؤولية تجاه الشعب اللبناني، فكانت أولى خطواتها عندما باشرت بازالة البلوكات من أمام وزارتها، لتطبق القانون على نفسها أولًا، ولتقول ان كل السياسيين والأمنيين في البلد وروؤساء الطوائف في خدمة الشعب وليس العكس.

 

وبعد الخطوة تلك، نجحت الحسن في مشاوراتها مع الرئاسة الثانية الممثلة بالرئيس نبيه بري الذي وافق على ازالة البلوكات من أمام قصر عين التينة، عدا عن ازالة البلوكات من أمام الأمانة العامة لتيار المسقبل أيضاً.

 

إقرأ أيضًا: ماذا عن إزالة البلوكات بين الدولة والمواطن؟

 

ومقابل انجازات الوزيرة الحسن، يبقى هناك امل بأن تنجح أيضاً بازالة البلوكات والحواجز الأمنية المنتشرة في الضاحية الجنوبية، وهنا نناشد المجلس الشيعي الأعلى على أن يحكم وفقاً لقول الإمام الصادق (ع): "إماطة الأذى عن الشارع صدقة".

 

ومع أن خطوة ازالة البلوكات والحواجز الأمنية في الضاحية الجنوبية قد تكون صعبة نوعًا ما نظرًا لسيطرة حزب الله في الضاحية، الا أن الأمل يبقى كبير جدًا بجهود الحسن، في الوقت الذي يعطي فيه أي حزب سياسي دروساً في الإصلاح، ويكون هو المعطل! فحان الوقت بأن يبدأ هذا الحزب بنفسه أولًا، ولتكن ازالة العوائق من الطرقات وأمام اللبنانيين، واجباً على كل مسؤول حزبي يريد ان يتكلم عن الاصلاح أو محاربة الفساد، وليتخذ هذا المسؤول خطوة جريئة نابعة من جسمه الداخلي في البداية، وان لا يمشي على مقولة "من كان منزله من زجاج عليه أن لا يرمي غيره بالحجارة"، وليعلم الجميع بأنه هكذا تبنى الأوطان وليس بالكيدية!

 

فهل يتصدق المجلس الشيعي بإماطة الأذى؟