تهميش المرأة عبر التاريخ لم يمنعها من النضال وحصد حقوقها وصون كرامتها.
 

لقد مرّت المرأة بمراحل مختلفة عبر التاريخ، وفي جميع هذه المراحل كانت المرأة فيها مسلوبة الحرية والمكانة، ولم تكن الشعائر والقوانين لتحميها من أي خطر يهدد حياتها وكرامتها، لكنها لم تستسلم، بل كافحت وناضلت، وإليكم أبرز الإنجازات التي حصدتها نضالات المرأة وكفاحها.

 - تصويت مجلس النواب اللبناني، في أب 2017، بالموافقة على إلغاء المادة 522 في قانون العقوبات، التي تنص على أنه إذا عقد زواج بين مرتكب جرائم الاغتصاب، أو الخطف بغية الزواج، وبين المعتدى عليها أُوقفت الملاحقة القانونية للرجل.

- في عام 2017 أصدر الملك السعودي "سلمان بن عبد العزيز" مرسوم ملكي والذي سمح من خلاله للمرأة السعودية بقيادة السيارة داخل السعودية. وجاء هذا القرار بعد صراع طويل وحملات عديدة كحملات 1990، 2011، 2013، 2014، والحملات الفردية للناشطات النسويات السعوديات، والذي يعتبر هذا انتصار تاريخي حقيقي لأنه فتح أفاق بلا حدود أمام المرأة السعودية.

- لحظة تاريخية جريئة في تونس، تلخصت في السماح للنساء التونسيات بالزواج من غير المسلمين بشكل قانوني لأول مرة منذ 44 عاما. فسابقاً كان على الرجل الغير المسلم أن يعتنق الاسلام وتقديم الشهادة قبل الزواج من المسلمة. واعتُبِرت خطوة جريئة للوصول الى توافق ما بين الشريعة الإسلامية والحرية الفردية. 

اقرأ أيضاً: أحياء بيروت: ابتزاز المواطنين في مواقف السيارات، والبلدية تتحرك

- في شباط 2018، تم تغيير كلمة "أبناء" في النشيد الوطني الكندي لتصبح "الجميع" عقب الموافقة على قانون بهذا الشأن في البرلمان. وقالت هيئة الإذاعة الكندية "سي بي سي" أن القانون أُقر رغم معارضة بعض أعضاء مجلس الشيوخ المحافظين.

- فجوة تقاضي الأجور التي ما زالت غير متساوية بين الرجل والمرأة في بعض الدول الغربية ألغتها الحكومة الايسلندية عندما أصدرت في كانون الثاني 2018 ،قانوناً يرغم الشركات على المساواة بين الرجل والمرأة في الأجر بغض النظر عن اللون أو العرق أو الجنسية.

-  وفي شباط 2019، أقرّ البرلمان السوري مجموعة تشريعات، تمنح المرأة مزيداً من الصلاحيات والحقوق، تشمل شروطَ المرأة عند زواج زوجها بثانية والسفر والعصمة والعمل ورفض الإقامة مع زوجة ثانية ومنح أبناء البنت نصيبهم من الوصية الواجبة مثل أبناء الابن، كما أُلغيت بمقتضى هذه التعديلات تسمية “عقد النكاح” وعوضت بـ “عقد الزواج”.

- وفي سابقة لتاريخ لبنان، انتخاب 5 نساء لمجلس النواب و4 نساء لمجلس الوزراء في إنتخابات 2018 النيابية.

- أما تعيين إمرأة لوزارة الداخلية، احتل فيها لبنان المرتبة الأولى في تاريخ الدول العربية جمعاء، وقد أثبتت الوزيرة ريّا الحسن قدرتها على إدارة هذه الوزارة بثقة وثبات.

تحية للمرأة التي ناضلت وما زالت تناضل، وكما يقول مولانا جلال الدين الرومي « إنَّما المرأة من نور الله فهي ليست مجرَّد حبيبة أو حتَّى مخلوقة، بل إنَّها خلّاقة، ربما هي ليست مجرد ذلك الشكل الأنثوي الناعم الذي تراه».