مسؤول أميركي يحذر: سنشهد اعتداءات واغتيالات، وهجمات بعبوات ناسفة، والمتشددون لا يزالون مستعدين للعودة إلى القتال رغم القضاء على قاعدتهم في سوريا
 

بعد الموقف الأميركي بسحب جنوده تدريجياً من سوريا، على خلفية تقهقر صفوف تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، مع تلميحات وتوقعات عدة بزوال "داعش" نهائياً، إلا أن موقفاً جديداً قد طرأ على الساحة الأميركية، حيث أعلن قائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط الجنرال الأميركي جوزف فوتيل أمام الكونغرس، أن "انتهاء المعركة ضد تنظيم داعش لا يزال بعيداً وأن المتشددين لا يزالون "غير تائبين" ومستعدين للعودة إلى القتال رغم القضاء على قاعدتهم في سوريا".

مضيفاً، "لكن انتهاء المعركة ضد "داعش" والتطرف العنيف لا يزال بعيداً، ومهمتنا لا تزال كما هي". 

واوضح، فوتيل أن "مقاتلي وعائلات تنظيم "داعش" الخارجين من آخر معقل لهم في شمال شرق سوريا، الباغوز، لا يزال معظمهم متطرفين وغير تائبين أو منكسرين، ويجب أن نواصل الهجوم ضد المنظمة التي أصبحت الآن مشتتة ومفككة بشكل كبير". 

وأضاف "ما نشهده اليوم ليس استسلاماً لتنظيم داعش كمنظمة بل هو قرار محسوب للمتشددين للحفاظ على سلامة أسرهم وقدراتهم من خلال الإفادة من الفرص التي تؤمنها مخيمات اللاجئين أو الاختباء في مناطق بعيدة بانتظار الوقت المناسب للتحرك مجدداً". 

وعن خطوات واشنطن، أكد فوتيل انّ "المرحلة المقبلة من الصراع ستكون مع "منظمة مفككة" يختبأ قادتها وعناصرها وراء الستار لكن لا تزال تعمل بدافع ايديولوجي. 

وتابع أنّ "هذا سيبدو بشكل كبير مثل تمرد، سنشهد اعتداءات متدنية المستوى، كما وسنشهد اغتيالات، سنشهد هجمات بعبوات ناسفة، سنشهد أشياء على شاكلة كمائن فيما يحاولون الظهور من خلال ذلك".