ظاهرة الراب المهداوي أو الشيعي انطلق من العراق، وبوادر تقبله تلوح بالأفق
 

ظهر مؤخراً نوع جديد من الشعائر والطقوس الدينية  قام بأدائها شباب داخل الطائفة الشيعية في العراق بالاستعانة بموسيقى الراب، لجعل مثل هذه التجمعات أكثر جاذبية للشباب. يشترك في هذه الظاهرة مجموعة من الشباب والمراهقين يرتدون قمصانا متشابهة خضراء اللون أو سوداء في مراسم دينية ويقومون خلالها بضرب صدورهم بأيديهم واستخدام الإيقاعات بكثافة لنقل الرسائل الروحية.

الراب هو إيقاع فني يوصل هدف وفكرة وأن تستعمله التراجيدية الشيعية في ايصال فكرة كربلاء وأدبياتها فهو غير مستهجن لأنه يمثل وسيلة من وسائل اهتمام شباب العصر في مثل هذا النوع من الفنون.

أنواع التعبير عن ظاهرة عاشوراء تطورت عبر الزمن، والتي  بدأت بالمراثي  أي (إنشاد الشعر عن الحسين)، ثم إلى إدخال المسيرات الليلية للنساء والمسيرات النهارية للرجال،ومن ثم إلى إدخال ضرب الدف في العراق طلباً للضرب على الرأس بالإيقاع، ووصلنا اليوم إلى إدخال موسيقى الراب إلى الشعائر لزيادة الحماس في التعبير الشبابي، وتحفيز الوجدان على التفاعل أكثر.

إقرأ أيضًا: أحياء بيروت: ابتزاز المواطنين في مواقف السيارات، والبلدية تتحرك

 

وفي سؤالنا عن  الرأي الشرعي، كان لنا مداخلة مع السيد "ياسر إبراهيم" الذي قال" يدور الرأي الشرعي حول القاعدة التي هي الحفاظ على إنسانية الإنسان، فإذا أدى هذا العمل إلى إخراج الإنسان من حالته الإنسانية إلى حالة بهيمية، يمنع الشرع بالتالي هذه الممارسة".

وفي رأي آخر، قال رشيد الحسني وهو رجل دين شيعي معروف ومحاضر في الديوانية "من يقول بجواز هذه الموسيقى فاعلم أنه غير منضبط وغير عالم…إذن الموسيقى التي تكون بهذه الحيثية فهي حرام مطلقا سواء كانت في جلسات المرح أو حفلات معينة أو كانت في شعائر حسينية".

وكثير من الفنون التي استُعمِلت في نشر فكرة كربلاء سابقاً استُهجنت في البداية، وأصبحت اليوم متداولة، كدخول الآلات الموسيقية إلى الأناشيد واللطميات. 

فهل يصبح الراب الشيعي أو المهداوي من الشعائر الجديدة في المسيرات العاشورائية في لبنان؟