السياسة الإعلامية الروسية سياسة تعتمد بث الأكاذيب.
 

تعتمد الخارجية الروسية على سياسة التكذيب لكل ما يدينها ويدين من تحميهم من أنظمة  مماثلة لها في البنيتين الأمنية والسياسية لذا لا تتمتع بأيّ مصداقية دولية وقد رفضتها الدول الأوروبية ورفضت التعاطي معها كدولة أوروبية كونها ذات نسيج مختلف ومازالت تتعاطى بعصا الاستبداد ولم تتحول الى دولة ديمقراطية على شاكلة الأوروبيين وقد ساهمت لعبة الانتخابات السخيقة في روسيا في استبعدها عن الحضانة الأوروبية وقد أعلن وزير خارجية روسية رفض الأوروبيين التعاطي مع الاعلام الروسي رغم استجداء الروس للأروبيين في إدخال القنوات الروسية في النظام الاعلامي الأوروبي واعتبر لافروف أن سياسة الأوروبيين المتحججة بشروط غير متوفرة في الاعلام الروسي هي التي أبقت الاعلام الروسي محصوراً ولم يحظى بالفرصة كيّ يكون جزءًا من المنظومة الاعلامية الدولية.

 

لذا تستفيد اذاعة سبوتنيك من موسكو من اذاعة صوت لبنان لبث أخبار معدّة سلفاً من قبل جهاز مختص في التوجيه المطلوب وهي تتراوح ما بين اعلاء قامة بوتين وادانة أميركا في كل شيء و الدفاع عن النظام السوري وتوفير مواد جاهزة عن الصاروخ الروسي و الأجيال القديمة والجديدة منه والميزات التي يتمتع بها مع أدوات قتل أخرى تضع موسكو في صفوف الدول المتقدمة في الصناعة العسكرية وتُدين أي حركة اعتراض في الدول العربية ذات الحكم  العسكري والأمني وتعتبر أن هناك ارادة خارجية أميركية تحرّض على القتال الداخلي كما وصفت ما يجري في الجزائر على انه مشروع أميركي استحضر الدواعش من سورية والعراق ورماهم في الجزائر لخلق حروب على شاكلة الحروب في العراق و سورية واليمن وليبيا.

 

إقرأ أيضًا: رعد اعتذر وباسيل يعتذر والحريري مسامح

 

أقرب ما تكون هذه الاذاغة شبهاً بالخارجية الروسية لجهة الكذب المكشوف والمفضوح فهم يتحدثون تارة عن تنسيق كامل ما بين فصيل سورية الديمقراطية وما بين داعش على آثر ما حصل قي شرق سورية من ترتيبات مسبقة بين الطرفين من قبل أميركا الداعمة للأكراد و للدواعش وفي اليوم التالي تتحدث الاذاعة الناطقة من لسان صوت لبنان عن انتصار جماعة سورية الديمقراطية على جيوب داعش الأخيرة في شرق سورية واعتقال مئات الارهابيين وتسليهم الى الدولة العراقية.

 

تماماً كما فعلت الخارجية التي دعت لجنة التحري في الأمم المتحدة عن استعمال الكيماوي في سورية ايماناً من روسيا بدور الأمم المتحدة ومنظماتها ولما جاءت النتيجة الدولية مُدينة للنظام السوري الذي استخدم الكيماوي في "دوما" كذّبت الخارجية الجهة المعنية واعتبرتها معمية العيون كونها لم تقرأ ما كتبه  الروس والسوريون بخصوص استخدام الكيماوي والذي يحمّل الموتى السوريين مسؤولية استخدام الكيماوي لقتل أنفسهم بأبشع الوسائل.

 

وقف لافروف في أكثر المنصات المتاحة له كيّ يصف وجود أميركا في سورية غير شرعي وهو مخالف للقرارات الدولية وهو يهدّد وحدة سورية في حين أن بوتين يركّز في أكثر أحاديثه عن سورية وعلى تفاهماته مع ترامب بشأن سورية والمنسجمة تماماً والتي تتحرك وفق ما اتفق عليه الرئيسان.